قُتل مجندان مصريان، مساء أمس السبت، في هجومين منفصلين لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، في مدينة رفح، بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، التي تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ سنوات.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن مجنداً على الأقل قتل نتيجة تعرضه لرصاص قناص استهدف كمين الماسورة، غرب مدينة رفح، فيما جرى نقله إلى مستشفى العريش العسكري.
وأضافت المصادر ذاتها أن الكمين شهد حركة للآليات العسكرية، وإطلاق نار عشوائي بعد عملية القنص، فيما وصلت سيارتا إسعاف إلى الكمين؛ ما يشير إلى وجود أكثر من إصابة في المكان.
وفي وقت لاحق، قُتل مجند مصري في استهداف كمين الصيايحة بقذيفة صاروخية أدت لتدمير جرافة داخل الكمين، ومقتل سائقها، وجرى نقله لمستشفى العريش أيضاً.
وبحسب شهود عيان فإن قذيفة صاروخية أصابت الجرافة التي كانت تعمل على رفع السواتر الترابية المحيطة بالكمين، ما أدى لتدميرها ومقتل سائقها وهو مجند.
وتأتي هذه الهجمات بعد قصف جوي عنيف شهدته مدينة رفح مساء الجمعة، استهدف مناطق نجع شيبانة وبلعا والمقاطعة.
ويشنّ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة النطاق منذ فبراير/ شباط 2018، بهدف إحكام السيطرة على محافظة شمال سيناء، في أعقاب انتشار تنظيم "ولاية سيناء" بشكل كبير في كافة مدن المحافظة وشنّه مئات الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة، دون القدرة على كبح جماح الهجمات.