251 فلسطينياً قتلتهم إسرائيل بالعام الأول من انتفاضة القدس

01 أكتوبر 2016
الاحتلال يواصل انتهاك حقوق الفلسطينيين (Getty)
+ الخط -

يوافق اليوم السبت الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، إذ شهد العام الأول من الانتفاضة سياسة ترهيب إسرائيلية ممنهجة ضد الفلسطينيين من إعدام واعتقالات وهدم للبيوت وعقوبات جماعية، ما أدى لاستشهاد 251 فلسطينياً على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

ويعتبر الفلسطينيون أن اندلاع انتفاضة القدس كان مع تنفيذ مقاومين فلسطينيين عملية مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، والتي تمت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وقتل فيها ضابط إسرائيلي وزوجته "ردا على حرق عائلة دوابشة في شهر يوليو/تموز من العام نفسه"، كما جاء في لائحة اتهام منفذي العملية، وكذلك كان إيقاد تلك الانتفاضة بعملية الشهيد مهند حلبي التي جاءت في الثالث من الشهر ذاته.

وشهد العام الأول من انتفاضة القدس العديد من العمليات، قتل وأصيب فيها إسرائيليون، من بينها عمليات طعن ودهس وإطلاق نار، وقعت في عدة مناطق من الأراضي الفلسطينية على امتداد فلسطين التاريخية، إضافة إلى عملية تفجير واحدة وقعت في حافلة ركاب إسرائيليين ونفذها الاستشهادي عبد الحميد أبو سرور في قلب مدينة القدس.

ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2015 وحتى اليوم، قتل الاحتلال الإسرائيلي 251 فلسطينياً بينهم 59 طفلاً دون الثامنة عشرة، و24 من الإناث، وكانت أول أشهر الانتفاضة الأشد دموية، إذ قتل الاحتلال 72 فلسطينياً، بينما قتل 106 فلسطينيين منذ مطلع عام 2016.

وقد أعدم جيش الاحتلال وبمشاركة المستوطنين أحياناً، 151 فلسطينيا على خلفية تنفيذ عمليات طعن أو دهس أو اشتباه بذلك، آخرهم نسيب أبو ميزر على حاجز قلنديا شمالي القدس، والذي استشهد مساء أمس الجمعة، في آخر يوم من العام الأول للانتفاضة.

بينما قتل الاحتلال 51 فلسطينياً خلال مواجهات واقتحامات، إلى جانب 13 فلسطينياً قتلوا بعد تنفيذهم عمليات إطلاق نار أو للاشتباه بذلك. وقتل فلسطينيون آخرون في حوادث دهس نفذها مستوطنون أو خلال اشتباه بإلقاء حجارة أو عبوات ناسفة.

بينما لم يسلم الأسرى داخل سجون الاحتلال من سياسات الاحتلال، فقد استشهد أسيران في سجون الاحتلال وأسير محرر بعد الإفراج عنه، بسبب الإهمال الطبي.

ومن شهداء انتفاضة القدس فلسطينيان اثنان من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وشهيدان عربيان من الأردن والسودان.

ومن مجموع الشهداء الـ251 قتلت قوات الاحتلال 72 فلسطينياً على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية والقدس، بينما شهدت مواقع بعينها عمليات إعدام متكررة، منها قتل 13 فلسطينيا على مفرق بيت فجار (غوش عتصيون) جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وكذلك إعدام 11 شابا في باب العمود بالقدس المحتلة آخرهم الأردني سعيد العمرو، بينما أعدم 8 فلسطينيين على مفرق بيت عنون شمال الخليل جنوبي الضفة، وسبعة في منطقة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة.

وفي توزيع الشهداء جغرافياً من حيث العدد الأعلى للمحافظات، فقد سجلت محافظة الخليل أعلى عدد من الشهداء خلال انتفاضة القدس بلغ 77 شهيداً، وتلتها محافظة القدس بـ54 شهيداً، ووثق استشهاد 31 فلسطينياً من قطاع غزة.

بينما كان لافتا بحسب القرى والمناطق الجغرافية الصغيرة، أن قدم مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس 14 شهيداً، تلته بلدة سعير شمال الخليل 13 شهيداً وقباطية جنوبي جنين شمالي الضفة 11 شهيداً.

ومن ممارسات الاحتلال بحق الشهداء الفلسطينيين وأهاليهم، أن احتجزت جثامين الشهداء منذ مطلع انتفاضة القدس وحتى اليوم، تخللها احتجاز لعدة أشهر وبعضها لأيام، إذ تم احتجاز جثامين 130 شهيداً فلسطينياً، ما زال 18 منها في ثلاجات الاحتلال.

بالإضافة إلى قائمة شهداء القدس الذين قتلتهم قوات الاحتلال، سجلت المصادر الصحية الفلسطينية في قطاع غزة استشهاد 20 فلسطينياً في أنفاق للمقاومة، خلال الفترة نفسها.



المساهمون