ويرى هؤلاء أن ترامب سيركز في كلمته على الارتفاعات التاريخية في أسواق الأسهم في وول ستريت وانخفاض أعداد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة إلى خططه الضخمة لإعادة بناء البنية التحتية الأميركية.
وقد جاءت توقعات الخبراء الأميركيين في ندوة نظمها مركز "بروكينغز" للأبحاث في واشنطن، شارك فيها كل من الباحثين كاميلي بوسيت، وجون هوداك، ومولي راينودز، وجون فالنت، واداره اي حي ديووني. وتناول المتدخلون سياسات إدارة ترامب خلال السنة الأولى من ولايته ونتائجها المتوقع أن تظهر في السنوات المقبلة بعد إقرار التخفيضات الضريبية في الكونغرس.
وتوقع المشاركون في الندوة، أن يتجنب خطاب ترامب الإشارة إلى أي دور إيجابي لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأن يتجاهل حقيقة أن أسواق الأسهم في وول ستريت شهدت أيضاً ارتفاعات تاريخية خلال فترة أوباما، وأن انخفاض نسبة البطالة كان قد بدأ أيضاً، خلال الإدارة السابقة.
وناقش المتدخلون الانقسامات الحزبية بين الجمهوريين والديمقراطيين، واختلاف وجهات نظر الجانبين في تقييم خطاب ترامب المنتظر وإن كانوا أعربوا عن الأمل في أن يتبنى ترامب في خطاب حالة الاتحاد، الذي يعتبر من أهم المناسبات السنوية للرئاسة الأميركية، خطاباً جديداً يسعى إلى توحيد الأميركيين وعدم إثارة القضايا التي تقسمهم.
وفي سياق متصل، دعا مجلس حقوق الإنسان الأميركي الذي يعنى بالدفاع عن حقوق الجالية العربية في الولايات المتحدة الرئيس ترامب إلى اعتبار خطاب حالة الاتحاد مناسبة لتقريب وجهات النظر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وطي صفحة الانقسامات التي تسببت بها سياساته السابقة.
وشدد بيان أصدره المجلس الحقوقي على ضرورة أن يتضمن خطاب الاتحاد رؤية واضحة لحل قضية أولاد المهاجرين المشمولين ببرنامج داكا ووضع قوانين هجرة أميركية تراعي حقوق الإنسان بمعزل عن لون المهاجر ودينه والبلد الذي قدم منه إلى الولايات المتحدة.