تحالف المعارضة السودانية: المجلس العسكري يسعى لاحتكار السلطة والثورة مستمرة

30 ابريل 2019
لا مفاوضات بين المعارضة والمجلس الثلاثاء (أوزان كوسي/فرانس برس)
+ الخط -
اتهم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير السوداني المعارض، يوم الثلاثاء، المجلس العسكري الانتقالي بـ"عدم الجدية في تسليم السلطة لحكومة مدنية"، وأنه يسعى لـ"احتكار السلطة لنفسه، ويريد تكرار تجربة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير".

وأكد التحالف، في مؤتمر صحافي تحدث فيه عدد من قادته، أن "عدم الجدية من المجلس العسكري مرفوضة تماماً"، وأن التحالف سيواصل ثورته السلمية لتحقيق كافة المطالب الشعبية، وفي مقدمتها قيام سلطة مدنية.

وقال خالد عمر يوسف، القيادي في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، إن "الفرصة لا تزال متاحة للمجلس العسكري ليكون في مشروع شراكة تحقق الانتقال السلمي في البلاد"، نافيا أن يكون الوفد المفاوض عن التحالف قد غيّر أجندة التفاوض، مبيناً أن الوفد عاد لمنصة التأسيس الأولى الخاصة بتصور كامل لهياكل المرحلة الانتقالية سُلم للمجلس العسكري في 16 إبريل/ نيسان الجاري، والتي توزع المهام والاختصاصات ما بين مجلس للسيادة ومجلس للوزراء ومجلس تشريعي، وذلك "بعد أن انحرف التفاوض نحو نسب التمثيل في المجلس السيادي". 

وأكد يوسف أن "الثورة الشعبية لم تنته بعد، والاعتصام مستمر في مكانه، وتحالف الحرية والتغيير مستمر كذلك في استخدام كافة أدوات المقاومة السلمية إلى حين تحقق المطالب الثورية".

وحذر يوسف من عدم الاستجابة للمطالب الشعبية، لأنه "سيحدث ما لا تحمد عقباه"، مضيفا أن "على المجلس العسكري أن يتعلم من دروس التاريخ وعدم تجربة نظام الإنقاذ (نظام البشير)"، ودعا لأن تكون المفاوضات "تحت سمع وبصر الشعب السوداني، بنقلها على الهواء مباشرة حتى تنقل الأحداث للشعب دون تحريف"، مؤكدا أنه "ليس للتحالف ما يخفيه".

من جهته، نفى عضو الوفد المفاوض مدني عباس مدني، خلال المؤتمر الصحافي، وجود اتفاق كامل على فتح عدد من الطرق والكباري وفتح مسار القطار بالقرب من محيط الاعتصام.



وقال عباس مدني إن "قوى الحرية والتغيير اتفقت من قبل مع إدارة سكة الحديد لتسيير حركة القطارات"، مشيرا إلى أن "بعض الطرق لا يمكن فتحها، لأن ذلك سيهدد الاعتصام وحياة المعتصمين"، متهما المجلس العسكري بـ"ذكر حقائق مغلوطة"، وأنه "ساهم في خلق البلبلة الحالية". 

وأكد عضو الوفد المفاوض أن "حلّ المشكلات التي تحدث عنها المجلس العسكري مرتبط أساساً بحل القضايا السياسية التي يتعنت في التجاوب معها".    

وقال القيادي بتحالف الحرية والتغيير محمد ناجي الأصم، إنه "لا مفاوضات مع المجلس اليوم"، مشيرا إلى أن "التحالف سيقدم تصوره لمهام وصلاحيات هياكل المرحلة الانتقالية في غضون 3 ساعات".

مبعوث الاتحاد الأفريقي يصل السودان

إلى ذلك، وصل السودان، اليوم الثلاثاء، مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد حسن ولد لبات، الذي التقى فور وصوله الفريق شمس الدين كباشي، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، حيث تناول اللقاء الخطوات التي تمت منذ زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي للسودان، وكذا موضوع التفاوض مع ممثلي قوى الحرية والتغيير، والتواصل مع الكيانات والفعاليات السياسية. 

وذكر منشور من إعلام المجلس أنه تم التأكيد على "ثقة المجلس في الاتحاد الأفريقي، والعمل تحت مظلته فيما يلي أي جهود لمساعدة السودان لتجاوز الوضع الراهن". وجرى التأكيد كذلك، على التزام المجلس العسكري الانتقالي بـ"مواصلة الحوار والتواصل مع الجميع".

من جانبه، أكد مبعوث الاتحاد الأفريقي أن مهمته تتمثل في "مساعدة السودان في التوصل إلى حلول يصنعها السودانيون بأنفسهم، مضيفا: "وهم قادرون على ذلك".