آلاف الفلسطينيين يشيعون الشهيدين الشقيقين مرام وإبراهيم

القدس المحتلة

محمود السعدي

محمود السعدي
23 مايو 2016
4134F93F-CF12-41E9-BA4B-B1D2E6F5CF5F
+ الخط -

 

شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الإثنين، جثماني الشهيدين الشقيقين مرام طه (23 عاماً) وشقيقها الفتى القاصر إبراهيم طه (16 عاماً)، إلى مثواهما الأخير في بلدة قطنة، شمالي غرب القدس.

وانطلق موكب تشييع الجثمانين، من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله قبيل عصر اليوم، باتجاه مسقط رأس الشهيدين، حيث ألقت عائلتهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما، ثم صلي عليهما صلاة الجنازة بعد عصر اليوم، في مسجد البلدة.

وجابت مسيرة حاشدة شوارع قطنة، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، وسط هتافات غاضبة تمجد الشهيدين وتدعو للانتقام لهما.

وقال القيادي في حركة "فتح" في قرى شمالي غرب القدس، سعيد يقين، لـ"العربي الجديد"، إن "مواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال عقب عملية تشييع جثماني الشهيدين طه، بالقرب من الجدار الفاصل المقام على أراضي قطنة، بحيث وقعت عدة إصابات بالاختناق وبالرصاص".

وكانت طواقم الإسعاف الفلسطينية قد تسلمت، صباح اليوم، عبر الارتباط الفلسطيني، جثماني الشهيدين طه، عند معبر بيتونيا غربي رام الله وسط الضفة الغربية، ونُقلا بعد ذلك إلى مستشفى رام الله الحكومي بمدينة رام الله، وأجري تشخيص طبي لجثمانيهما.

وقتلت قوات الاحتلال في 27 من الشهر الماضي، الفتاة مرام طه وهي أم لطفلتين وحامل، وشقيقها إبراهيم، عند حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، في أثناء مرورهما للعلاج في مدينة القدس المحتلة.

من جهة ثانية، قالت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربي الجديد"، إن "طواقمها تسلمت، عصر اليوم، جثمان الشهيد فؤاد أبو رجب، وذلك عند حاجز بيتونيا غربي رام الله، ثم نقل الجثمان إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله".

ومن المفترض أن يشيع جثمان الشهيد أبو رجب في مسقط رأسه، قرية الجديرة، شمالي غرب مدينة القدس بعد ذلك، علما بأن الشهيد أبو رجب قتلته قوات الاحتلال في مدينة القدس قبل نحو 3 أشهر، بزعم تنفيذ عملية إطلاق نار ضد قوات الاحتلال.

في موازاة ذلك، قررت مخابرات الاحتلال تسليم جثماني شهيدين مقدسيين لعائلتيهما، لدفنهما في مقبرتي باب الأسباط وجبل المكبر، بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء.

وأوضح محامي مؤسسة الضمير، محمد محمود، في بيان أن "مخابرات الاحتلال قررت تسليم جثمان الشهيد الطفل، حسن مناصرة (15 عاماً)، وجثمان الشهيد علاء أبو جمل (32 عاماً)، المحتجزين في ثلاجات الاحتلال منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي".

أما عن شروط التسليم، فقد أوضح المحامي محمود أن المخابرات ستقوم بتسليم جثمان الشهيد الطفل، حسن مناصرة، عند مقبرة باب الأسباط، والشهيد أبو جمل عند مقبرة جبل المكبر، لدفنهما مباشرة، بمشاركة حوالى 40 شخصاً في الجنازة والتشييع.

وفرضت مخابرات الاحتلال على عائلة أبو جمل دفع مبلغ 40 ألف شيقل (عملة إسرائيلية) ومناصرة 20 ألف شيقل، لضمان الالتزام بالشروط، في ما سيكون التسليم بشكل متتالٍ (الشهيد مناصرة ثم الشهيد أبو جمل).

ولفت المحامي محمود إلى أن تسليم جثامين الشهداء المحتجزين جاء بتوصية من المحكمة الإسرائيلية العليا.

ذات صلة

الصورة
المشهد حول سجن "عوفر" قبيل ساعات من الإفراج عن أسرى بموجب صفق التبادل (العربي الجديد)

سياسة

دان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفّذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
دبابة إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 19 يناير 2024 (Getty)

سياسة

ظهرت منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، قبل نحو تسعة أشهر، تصريحات ومقاطع فيديو، لمسؤولين إسرائيليين وجنود أشارت إلى نيات الاستيطان في غزة.
الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.