وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، في تغريدة على "تويتر"، إن "الخطوة تأتي ضمن مساع لتسريع عمليات تبادل الأسرى، والحركة منحت كل أسير مبلغاً من المال وملابس جديدة".
Twitter Post
|
في المقابل، أكد المتحدث باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، جاويد فيصل، في بيان، أن الحكومة من جهتها أطلقت حتى الآن سراح ألف سجين للحركة، معلناً أنه خلال الأيام المقبلة سيتم الإفراج عن 500 ليصبح العدد 1500 أسير.
وأوضح فيصل أنّ "الحكومة تثبت من خلال الإفراج عن أسرى الحركة التزامها وتعهدها بعملية السلام، وأنها تسعى من أجل الوصول إلى حل دائم للمعضلة الأفغانية بجد، وحان أن تثبت طالبان التزامها بما قطعته على عاتقها من الوعود حيال المصالحة الأفغانية".
كما شدد فيصل على أن خفض وتيرة العنف أولاً ووقف إطلاق نار شامل من أهم ما يتطلع إليه الشعب، مطالباً "طالبان" أن تعمل من أجل ذلك.
وقال إن "حالة التصعيد الحالي تضر بمساعي السلام"، معبراً عن خشية أن تعصف عمليات العنف الحالية بمساعي عمليات السلام بأسرها.
وتأتي خطوة الإفراج عن الأسرى كثمرة من ثمار الاتفاق التاريخي الذي وقع في العاصمة القطرية الدوحة، في نهاية فبراير/شباط الماضي، بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان، تضمن عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى من أعضاء الأمم المتحدة من قبل جماعات وشخصيات إرهابية، وخروج القوات الأميركية والدولية من أفغانستان وفق جدول زمني، والتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان بناء على المفاوضات بين "طالبان" وجميع الأطراف الأفغانية، فضلاً عن وقف شامل لإطلاق النار.
وكان التوافق بين الطرفين ينص على إفراج الحكومة الأفغانية عن خمسة آلاف سجين للحركة، مقابل أن تقوم الأخيرة بإطلاق سراح ألف سجين لها، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية من عملية السلام، وهي مرحلة الحوار الأفغاني الأفغاني. غير أن الحكومة الأفغانية رفضت ذلك وأعلنت آلية جديدة لتبادل الأسرى، ما أدى أيضاً إلى تأجيل الحوار المباشر بين الأطراف الأفغانية.