الضفة تنتفض لأجل غزة وإحياء ذكرى النكبة: مسيرات ومواجهات مع الاحتلال

15 مايو 2018
تواصل التنديد بمجازر الاحتلال (ماركوس يام/ Getty)
+ الخط -


شهدت كافة محافظات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، فعاليات ومسيرات احتجاجية على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين بمسيرة العودة في غزة، يوم أمس الإثنين، بالتزامن مع فعاليات أخرى إحياء للذكرى السبعين لنكبة فلسطين، واندلعت مواجهات في العديد من نقاط التماس مع الاحتلال عقب تلك المسيرات.


وسبق تلك المسيرات إطلاق صافرات الإنذار في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، لمدة 70 ثانية، وذلك حسب عدد سنوات النكبة، عبر مكبرات الصوت بالمساجد في الضفة الغربية، كخطوة رمزية للتذكير بنكبة الشعب الفلسطيني.

كذلك عم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، منذ صباح اليوم، حداداً على أرواح شهداء مجزرة غزة، إثر إعلان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الإضراب الشامل والحداد العام لمدة ثلاثة أيام.



ميدانياً، اندلعت مواجهات في محيط المدخل الشمالي لمدينتي البيرة ورام الله، وسط الضفة الغربية، إثر مسيرة دعت إليها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، غضباً لشهداء غزة وإحياء لذكرى النكبة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عدداً من الإصابات، إحداها إصابة برصاصة معدنية في العين، وتم نقل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ووصفت حالته بالمتوسطة، وذلك كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية. ووفق المصدر ذاته، وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي ثلاث إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه قامت بنقل إصابة بالرأس بالقرب من المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة قرب حاجز "بيت ايل"، إلى مستشفى رام الله، وحتى اللحظة لا معلومات حول نوعية الإصابة ووضع المصاب الصحي.



وخرجت مسيرة أخرى جابت شوارع مدينة رام الله، تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة يوم أمس، كما اندلعت مواجهات في محيط مستوطنة جبل الطويل بمدينة البيرة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. كذلك خرجت مسيرة احتجاجية في بلدة نعلين، غرب رام الله، ومسيرة أخرى في قرية دير أبو مشعل، غرب رام الله، علاوة على اندلاع مواجهات في قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وإلى الشرق من الضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط مدخلي مدينة أريحا الشمالي والجنوبي، عقب اعتصام مندد بمجزرة غزة.

وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، أصيب شابان بالرصاص الحي، أحدهما في البطن والآخر في الكتف، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في منطقة باب الزاوية، وسط المدينة.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي، بالإضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان في مدينة الخليل، الذين خرجوا في تظاهرة إحياء للذكرى السبعين للنكبة وتضامناً مع شهداء قطاع غزة. واعتدت قوات الاحتلال على الصحافيين وحاولت منعهم من التغطية.

كذلك اندلعت المواجهات على مدخل بلدة حلحول، شمالي مدينة الخليل، بعد تمكن الشبان من رشق حافلة للمستوطنين بالحجارة على الشارع الاستيطاني الالتفافي المحاذي للبلدة.

وفي بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، اندلعت مواجهات عنيفة عند المدخل الشمالي للمدينة، أصيب خلالها المصور الصحافي موسى الشاعر برصاصة معدنية في الظهر، كذلك أصيب العشرات خلال مواجهات بيت لحم من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بشكل كثيف.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه قدمت العلاج في مواجهات بيت لحم، لاثني عشر فلسطينياً أصيبوا بجروح بالرصاص المطاطي و33 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى إصابة بالضرب من قبل جنود الاحتلال.

وفي قرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة، اندلعت مواجهات بين شبان القرية وجنود الاحتلال الإسرائيلي، عقب خروج العشرات في مسيرة غاضبة.

وبحسب المصادر المحلية في قرية اللبن، فإن قوات الاحتلال اعتقلت أحد الشبان وأصابت آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمعها للمسيرة، كذلك أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع إصابة شاب خلال مواجهات بمنطقة جبل الطويل قرب مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة.

بينما أوضح الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع عشر إصابات بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات بلدتي بيتا واللبن، جنوب نابلس.

وبالقرب من حاجز حوارة العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين، جنوب نابلس، وصلت مسيرة سلمية لمتظاهرين غاضبين انطلقوا من ميدان الشهداء، وسط مدينة نابلس.

وكانت قوات الاحتلال قد وضعت مكعبات إسمنتية قبيل حاجز حوارة، لمنع المشاركين في المسيرة من الوصول إلى منطقة الحاجز، وقد أشعل الشبان الملثمون الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما رد جنود الاحتلال بوابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.



كذلك عند مدخل بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، خرجت مسيرة من البلدة لمواجهة قوات الاحتلال التي تتواجد بشكل شبه دائم هناك، حيث أشعلوا الإطارات المطاطية تعبيراً عن غضبهم على جريمة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما لا تزال المسيرة مستمرة حتى اللحظة.

وفي مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، توجهت مسيرة ضخمة انطلقت من وسط المدينة باتجاه مصانع جيشوري، غربي المدينة، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال.

ولأول مرة استخدمت قوات الاحتلال طائرة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في قمع المواجهات التي اندلعت في محيط حاجز "بيت ايل" شمال البيرة، واستهدفت كذلك الصحافيين الذين كانوا يغطون الأحداث، وقامت قوات الاحتلال بتصوير المتظاهرين.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الإصابات التي تعاملت معها طواقمه كانت في مواجهات حوارة جنوب نابلس، وهي إصابة بالرصاص الحي وعشرون إصابة بالرصاص المطاط، و120 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وخمس إصابات أخرى، بينما تم التعامل مع إصابة بالرصاص الحي في مواجهات اللبن الشرقية جنوب نابلس.

وتعاملت طواقم الهلال مع العديد من الإصابات في "بيت ايل"، منها 30 إصابة بالرصاص المطاط و23 إصابة بالغاز المسيل للدموع وأربع إصابات أخرى، علاوة على إصابتين بالغاز المسيل للدموع في مواجهات نعلين غرب رام الله، وإصابة بالرصاص المطاط في مواجهات اندلعت قرب حاجز قلنديا شمال القدس.

وذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع عشر إصابات بالغاز المسيل للدموع في مواجهات طولكرم، وكذلك تم التعامل مع أربع إصابات بالغاز المسيل للدموع في مواجهات قلقيلية، وفي بيت لحم تم التعامل مع 12 إصابة بالرصاص المطاط، و33 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع إصابة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في الظهر لأحد الشبان، وقد وصل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.


في حين، أصيب صحافي بالرصاص المطاط وأصيب شاب آخر بحالة إغماء نقل على إثرها إلى المستشفى خلال مواجهات في بلدة العيسوية بالقدس.