عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، مساء اليوم الخميس، جلسة مباحثات ثنائية مطولة بقصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، بعد استقبال رسمي للأخير بمطار القاهرة.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن المباحثات تناولت بشكل أساسي القرار الجماعي لبعض الدول العربية بقطع العلاقات مع دولة قطر، حيث أكدا أن "هذا القرار جاء بعد تمسك وإصرار قطر على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية، وبعد أن فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن إصرارها على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر والبحرين والدول العربية، بصورة تهدد أمنها واستقرارها، وتضر بالأمن القومى العربي ووحدة الدول العربية".
ولم يقدم المتحدث، أي دليل على تلك الادعاءات، وبينما طالب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بطرد قيادات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من قطر، فإن وفداً من الحركة يزور مصر حالياً، وعلى رأسه، يحيى السنوار، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن "الجانبين اتفقا على أهمية العمل على تعزيز جهود العمل العربى المشترك، لما فيه صالح الدول العربية وشعوبها، وشددا على ضرورة أن تتأسس العلاقات بين الدول العربية على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
كما أكد الطرفان ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة تلك الدول ويدعم استقرارها ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها.