أردوغان يجتمع بالجنرال أكار.. ووزير الداخلية ينتقد استخبارات الشرطة

25 يوليو 2016
أردوغان تعهد بإعادة هيكلة الجيش وضخ "دماء جديدة"(كيهان أوزر/الأناضول)
+ الخط -
اجتمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، برئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال خلوصي أكار، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وقد استغرق اللقاء ساعتين ونصف الساعة، بحسب مصادر الرئاسة التركية، والتي لم تكشف عن تفاصيل إضافية حول فحوى اللقاء.

ودان الجنرال خلوصي أكار، والذي احتجزه الانقلابيون رهينة مساء يوم 15 يوليو/تموز، أمس "المتآمرين"، ووصفهم بأنهم "جبناء في زي رسمي ألحقوا ضرراً بالغاً بالبلاد وجيشها".

ومن المقرر أن يجتمع المجلس العسكري الأعلى، برئاسة أردوغان، يوم 28 يوليو/ تموز، حيث ذكر الرئيس التركي لـ"رويترز"، في وقت سابق، أنه سيعيد هيكلة القوات المسلحة ويضخ "دماء جديدة" في الجيش. 

إلى ذلك، شنت شعبة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، التابعة لمديرية أمن إسطنبول، اليوم الاثنين، عملية واسعة، شارك فيها أكثر من ألف شرطي، بينهم وحدات من قوات الشرطة الخاصة، استهدفت عددا من قيادة الأكاديميات الحربية بالمدينة، وأدت إلى اعتقال 40 عسكريا، بينهم عدد من أصحاب الرتب العالية، كما تم تفتيش منازل الموقوفين ومساكن الضباط القريبة من الموقع.


وجاءت العملية بعد تحليل المعلومات التي تم الحصول عليها إثر العملية الأمنية التي تم شنها على الأكاديمية يوم 18 يوليو/تموز الماضي، وأدت إلى إلقاء القبض على 15 ضابطا في القيادة.

وفي السياق، أكد وزير الداخلية التركي، إفكان آلا، أن الاستخبارات التابعة لجهاز الشرطة التركي لم تقدم أي معلومات حول المحاولة الانقلابية الفاشلة، مؤكدا، في مقابلة أجراها اليوم: "لم تأت أي معلومات من مخابرات الشرطة، فقبل المحاولة الانقلابية الفاشلة تم تطوير فريق (تابع لحركة غولن) في صفوف الشرطة لمنع ذلك. كان من المفروض أن تصل المعلومات من قبل الجنود، وكذلك من قبل الشرطة. الحقيقة أن جهاز المخابرات التركي حصل على المعلومات قبل المحاولة الانقلابية بأربع إلى خمس ساعات، مما أفشل خطتهم".

وأشار آلا إلى احتمال وقوع انقلاب آخر خلال عشر سنوات إن لم يتم تصحيح المشاكل في النظام الحالي، "لأن المشكلة تأتي من ضعف النظام الحالي أكثر من كونها بسبب ضعف المخابرات".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف الشهر الجاري، على يد مجموعة في الجيش التركي، تؤكد السلطات أنها تتبع لمنظمة "الكيان الموازي" بزعامة الداعية المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998، فتح الله غولن.