وقال الموقع إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الأمن رفضا الإدلاء بتفاصيل أو معلومات عن اللقاء بين أيزنكوط وبين دنفورد، ولا الرد على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تأخذ دور الوسيط لنقل رسائل تهديد واضحة بين الدولتين.
مع ذلك، قال الموقع إن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي نقلت أخيراً رسائل واضحة وحادة في ردعها للبنان، تقول إن إسرائيل لا تعتزم أن تسمح بأي تغيير في "قواعد اللعبة" في الأجواء اللبنانية، وإن جيش الاحتلال سيواصل الحفاظ على حرية التحليق والعمل. كما أشارت هذه المصادر إلى أن الرسائل الإسرائيلية تضمنت تهديداً بأنه في حال حاول "حزب الله" تغيير الوضع القائم ("ستاتيكو") في المنطقة وعلى الحدود، فستكون لذلك تبعات خطيرة.
وأضاف الموقع أن هناك مخاوف في إسرائيل من أن يحاول "حزب الله"، بعد العمليات البرّية والجوية التي يقوم بها جيش النظام السوري والروسي في جنوب غرب سورية في درعا، تغيير قواعد اللعبة وسط الاستفادة من الدعم الإيراني، ومن مساندة آلاف عناصر المليشيات الموالية لقيادة "الحرس الثوري" المتواجدة على الأراضي السورية.
وتشير التقديرات في الأجهزة الإسرائيلية إلى أن "حزب الله" سيسعى بعد انخفاض نطاق العمليات الحربية في سورية والسيطرة على مناطق حساسة، إلى إعادة آلاف عناصره وقادته إلى القواعد العسكرية في لبنان. وبالتالي، وعلى "أثر مشاعر الانتصار على الثوار وعلى تنظيمات الجهاد العالمي"، على حدّ تعبير الموقع، والخبرات التي راكمها الحزب في سورية، أن يعتقد الحزب بأن إسرائيل سترتدع عن تنفيذ عمليات ضدّ التهديدات المختلفة.
ووفقاً للموقع، فإن "اتجاه النظام السوري والقوات الشيعية الموالية له لمحاولة استعادة السيطرة على القنيطرة، ومحاولة الاقتراب من الحدود مع هضبة الجولان المحتل، هي مسألة وقت، كما أن من شأن الإيرانيين أن يسرّعوا من محاولاتهم تكريس تواجدهم العسكري في سورية ومنح "حزب الله" دعماً من شأنه أن يدفع الحزب إلى تنفيذ عمليات استفزاز ضد القوات الإسرائيلية وتوسيع مجال الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، وذلك خلافاً للسياسة الإسرائيلية المعلنة".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أمس خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أن حكومة الاحتلال ستقدم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين على الحدود، لكنها لن تسمح بعبور أي من اللاجئين للحدود مع هضبة الجولان المحتل، مؤكداً أن دولة الاحتلال تصر على احترام وعدم انتهاك اتفاقية فك الاشتباك بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين قوات الجيش السوري التي وقعت في عام 1974 بعد حرب تشرين.
وقال إنه على اتصال مباشر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما يواصل كل من أيزنكوط وليبرمان اتصالات مباشرة ومتواصلة مع نظيريهما في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحف الإسرائيلية على مدار الأسبوع الماضي، أن حكومة الاحتلال لن تعارض حملات النظام السوري والقوات الروسية ضد قوات المعارضة والثورة في الجنوب السوري، بشرط إبعاد القوات الإيرانية عن الحدود وعدم دمج مقاتلين من الإيرانيين أو المليشيات الشيعية الموالية لإيران، ومنها "حزب الله"، ضمن هذه العمليات.