المشاورات اليمنية: التوصل لاتفاق بشأن الحديدة وتعز والأسرى... وجولة ثانية في يناير

استوكهولم

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
13 ديسمبر 2018
27745AE7-C656-4C75-848D-4B61C1451784
+ الخط -
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي اليمن، وذلك في اليوم الختامي لمشاورات السلام اليمنية المنعقدة في السويد.

وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي: "حققنا عدة نتائج إيجابية وبقيت قضايا عالقة سنحاول حلّها"، مضيفاً أنّ "الأطراف اليمنية توصلت إلى تخفيف حدة التوتر في مدينة تعز، واتفاق بشأن الأسرى".

وأوضح أنّ "اتفاق اليوم يعني الكثير للإنسانية، لأنه خطوة نحو السلام وحل الأزمة في اليمن".

وكشف غوتيريس أن "اتفاق الحديدة ينصّ على انسحاب كافة الأطراف المتنازعة من المدينة ومينائها"، مشيراً إلى أن "الحديدة ستخضع لسيطرة قوات محلية ستتولى مهامّ الأمن وبإشراف الأمم المتحدة".

وأكد أنه "لا يوجد اتفاق على وقف إطلاق النار في باقي اليمن"، لافتاً إلى أن "هذه المشاورات يمنية بالدرجة الأولى، ولكن عُقدت مشاورات بنّاءة مع إيران والسعودية"، مشيراً أيضاً إلى أن "حكومات كثيرة أدّت دوراً مهماً في تنظيم هذه المحادثات منها الكويت وعمان".

كذلك، أعلن الأمين العام للمنظمة الدولية، أنه تم الاتفاق على لقاء جديد بشأن اليمن، في نهاية يناير/ كانون الثاني 2019.

وذكر أنه تم الاتفاق بين الأطراف اليمنية "على وضع إطار لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه، وهذا يعني الكثير لليمنيين وللعالم بأسره"، بحسب قوله.

بدوره قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، "سنبرم اتفاقاً بشأن مطار صنعاء خلال أسبوع أو أقل". وأضاف أنه "بمقتضى اتفاق الحديدة سيكون هناك أول انسحاب للقوات منذ بدء الصراع في اليمن".

وأوضح غريفيث أن "اتفاق الانسحاب سيكون من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى"، مشيراً إلى أن "تصميم الانسحاب يأتي أولاً من الموانئ الثلاثة في غضون أيام، ثم من المدينة".

أما السفير السعودي باليمن محمد آل جابر، فقال حسب وكالة "رويترز"، إن إجراءات تنفيذ اتفاق الحديدة المعلن في وقت سابق اليوم بين طرفي الحرب ستبدأ غداً.

هذا وشهد اليوم الختامي لمشاورات اليمن في السويد، مصافحة بين رئيس وفد الحكومة اليمنية وزير الخارجية خالد اليماني، والحوثي محمد عبد السلام.

ووصف اليماني اتفاق الحديدة بأنه "إنجاز"، قائلاً في المؤتمر الصحافي بختام المشاورات، إن الاتفاق يتضمن انسحاب الحوثيين للمرة الأولى منذ "الانقلاب".

وأسف وزير الخارجية اليمني، في الوقت عينه، لعدم تحقيق "إنجاز كبير" على الصعيد الاقتصادي، خلال المشاورات.

بدوره، أعلن رئيس وفد الحوثيين، محمد عبدالسلام، أن جماعته قدمت تنازلات كبيرة للاتفاق بشأن الحديدة ووافقت على المقترح المقدم من الأمم المتحدة في هذا الشأن. 

وقال عبدالسلام إن "ما أنجز في الفترة الأخيرة جيد وإيجابي، وكنا مرنين وقدمنا الكثير بشهادة الأمم المتحدة"، لكنه أضاف: "لم نخرج بكل شيء من هذه المشاورات، لكنها أفضل المشاورات التي خضناها".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، في ختام مشاورات اليمن التي استضافتها بلادها، إنه "لا تزال هناك قضايا عالقة لتحقيق السلام".

وأعلنت انعقاد مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية إلى اليمن، في فبراير/ شباط 2019.


وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت فالستروم أن نتائج مشاورات السلام بشأن اليمن ستُعرض على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، غداً الجمعة.

وقالت فالستروم، في مقابلة هاتفية مع "رويترز"، إنّ المشاورات التي بدأت الأسبوع الماضي قرب استوكهولم، جرت "بروح إيجابية ونيّة طيبة".

وكانت الأطراف اليمنية تسلّمت بشكل رسمي أمس الأربعاء، حزمة من الاتفاقات حول الإطار السياسي، ومطار صنعاء، وملف الحديدة، والملف الاقتصادي، بحسب ما أكدت حنان البدوي، مسؤولة الإعلام والاتصال في مكتب غريفيث.

ونشرت "العربي الجديد" النص الحرفي لمسوّدات الاتفاقات التي حصلت عليها بشكل حصري.

ذات صلة

الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
اليمن (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، في ظل تداعيات حرب مستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعيشون الفقر.
الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.