توجّه دولي لتسليح البشمركة بدون موافقة بغداد

16 يناير 2015
رضا دولي وعربي عن أداء البشمركة (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -
نجحت قوات البشمركة الكردية في كسب ثقة العديد من الدول على حساب الجيش العراقي، بعدما حققت تقدماً على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عدد من مناطق الموصل، ومنها سنجار، والتي لم يستطع الجيش العراقي الوصول إليها، الأمر الذي دفع عدّة دول لتقديم الدعم العسكري لها.
 
وقال القيادي الكردي، حسن جهاد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العديد من الدول أبدت استعدادها، بعد انتصارات البشمركة على (داعش)، لتقديم الدعم لها"، مبيناً أنّ "من بين تلك الدول ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وأستراليا".

 
وأوضح جهاد أنّ "البشمركة استطاعت أخيراً أن تحصل على ثقة حتى الدول العربية، ولأول مرّة أثنت المملكة العربية السعودية على أدائها، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات العسكرية الكردية – السعودية، والحصول بالتالي على دعم من الدول العربية".
 
وأضاف أنّ "التسليح شيء أساسي في حسم المعركة"، وأنّ "البشمركة لو كان لديها سلاح كما هو موجود لدى الجيش العراقي لكانت قد حققت تقدماً أكبر مما هي عليه الآن في ساحة المعركة". وأشار الى أنّ "الدول التي ستدعم البشمركة لم تشترط موافقة الحكومة العراقية على هذا الدعم".
 
من جهته، ألقى عضو لجنة الدفاع البرلمانية، شاخوان عبد الله، باللائمة على الحكومة العراقية في استحواذ "البشمركة" على الدعم بشكل أحادي، مشيراً الى أنّه "كان حريّ (بالحكومة) أن تعامل البشمركة كجزء من المنظومة الدفاعية العراقية، لكنّها على العكس تماماً لم تساعدها بقطعة سلاح واحدة حتى الآن".
ودعا عبد الله، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، الحكومة العراقية الى "إعادة نظرها بموقفها تجاه البشمركة والانتباه الى ما حققته من انتصارات على عدو العراق (داعش)".
وأشار الى أنّ الحكومة لو كانت قد "وافقت على حصول البشمركة على الدعم من الدول التي اشترطت موافقة حكومة بغداد على ذلك، لتغيّر الواقع الميداني بشكل كبير لصالحنا على حساب داعش".
وأثنى على "الدعم الجوي لقوات التحالف الدولي لقوات البشمركة في هجماته على داعش".
 واستطاعت قوات البشمركة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالتعاون مع أبناء العشائر العربيّة في الموصل، السيطرة على جميع مناطق قضاء سنجار في الموصل، وكسر الحصار عن جبل سنجار، وتحرير الأيزيديين الذين كانوا محتجزين فيه. كما حررت الطريق الرابط بين سنجار ومحافظة دهوك، وناحية سنوني التابعة لسنجار، وفقاً لمسؤولين أكراد، وسيطرت على الحدود العراقية السورية.
المساهمون