"الحشد الشعبي" تستبعد انتصار واشنطن على "داعش" بالأنبار

14 سبتمبر 2015
المليشيات تستبعد قدرة أميركا في القضاء على "داعش" (أ.ف.ب)
+ الخط -

في أول رد فعل لها على وصول قوات أميركية قتالية إلى الأنبار وتسليح المئات من أبناء العشائر لقتال تنظيم "داعش"، أصدرت ‏مليشيات "الحشد الشعبي"، اليوم الإثنين، بياناً استبعدت فيه إمكانية أن تحقق الولايات المتحدة الأميركية نصراً على ‏تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الأنبار، متهمة إيّاها بتسليح ما وصفتها بالفصائل "الإرهابية" المتورطة في دماء العراقيين ‏من أجل إعدادها مستقبلاً لإقامة "مشروع تقسيم طائفي".‏


وقال المتحدث باسم مليشيا عصائب أهل الحق، وهي إحدى فصائل "الحشد الشعبي"، نعيم العبودي، في بيان صحافي، إنّ ‏‏"الضغط الأميركي باتجاه عدم تدخل الحشد الشعبي في الأنبار، جاء لأنّ واشنطن جازمة بأنّه سيكون هناك انتصار كبير للحشد"، ‏مبيناً أنّ "عدد عناصر الحشد الشعبي بلغ 120 ألف عنصر، وأنّه أفشل المخطط الأميركي في محافظة صلاح الدين، وهو مخطط ‏الفتنة وتقسيم العراق".‏

كما اعتبر أنّ "أميركا لن تقدم أيّ جندي في الأنبار، ولن تضحي في سبيل العراق، وهي غير قادرة على تحقيق أيّ نجاح أبداً في ‏معارك تحرير الأنبار".‏

كذلك رأى العبودي أنّ "أميركا تحاور فصائل إرهابية متورطة بدماء العراقيين مثل حماس العراق وفصيل جامع وهو المختصر ‏للجماعة الإسلامية للمقاومة العراقية، وسلّحتهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة"، مؤكّداً أنّ "دعم تلك الفصائل جاء من أجل أن تعدّها ‏لقيام مشروع تقسيم طائفي".‏

وأكّد أنّ "المجتمع الدولي، إذا كان جادّاً بمساعدة العراق، عليه أن يسلح الجيش العراقي وأن يضغط على الدول الداعمة للإرهاب، ‏لاسيما أنّ هناك دولاً تدعم الإرهاب وهي داخل التحالف الدولي".‏

في غضون ذلك، أعلن القيادي في إحدى العشائر المتصدية لتنظيم "داعش" في محافظة الأنبار عمار العيساوي، أنّ "قوة من أبناء ‏عشائر الأنبار، أنهت تدريباتها على يد المستشارين الأميركيين في قاعدة الحبانيّة في الأنبار".‏

وقال العيساوي خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إنّ "القوة تتكون من 850 مقاتلاً، وقد تلقوا تدريبات على الأسلحة الخفيفة ‏والمتوسطة وعلى قتال الشوارع، وسيشاركون في معركة تحرير الأنبار".‏

كذلك أكّد "وصول قوة أميركية مدرعة إلى محافظة الأنبار، وقد تمركزت في قاعدة الحبانيّة، في ظل الاستعدادات لإطلاق عمليات ‏تحرير الأنبار"، مبيناً أنّ "ساعة الصفر ستحدّدها القوات الأميركيّة".‏

وكانت مصادر عسكرية ومحلية عراقية، قد كشفت قي وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عن حراك أميركي واسع تمهيداً لمعركة ‏تحرير الرمادي ومنح العشائر دوراً أكبر فيها، بعد فشل القوات العراقية المشتركة، ممثّلة بالجيش ومليشيات "الحشد الشعبي"، في ‏استعادة محافظة الأنبار من تنظيم (داعش)، على الرغم من المعارك المستمرة، منذ شهرين، والتي لم تسفر عن تحقيق أي تقدم ‏يُذكر مقابل ما ترتّب عليها من خسائر كبيرة في صفوف الجيش والمليشيات.‏

اقرأ أيضاً: نواب عراقيون يطالبون بإلغاء اللقب من البطاقة الموحدة