قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، إنه "من المغري بالنسبة للولايات المتحدة أن تستغل تفوقها في مجال الحرب الإلكترونية للقضاء على القوة النووية لكوريا الشمالية أو أعداء آخرين محتملين، وذلك من دون الحاجة إلى إطلاق صاروخ نووي واحد".
لكن الصحيفة لفتت إلى أنه للتحكم الإلكتروني في الأسلحة النووية جانب سلبي، فأسلحة الولايات المتحدة عرضة أيضا لهجمات إلكترونية، حيث تمثل إمكانية اختراق نظم التحكم الإلكترونية بالترسانة النووية الأميركية نقطة ضعف في هذه الترسانة.
لكن الصحيفة لفتت إلى أنه للتحكم الإلكتروني في الأسلحة النووية جانب سلبي، فأسلحة الولايات المتحدة عرضة أيضا لهجمات إلكترونية، حيث تمثل إمكانية اختراق نظم التحكم الإلكترونية بالترسانة النووية الأميركية نقطة ضعف في هذه الترسانة.
وكتبت "نيويورك تايمز": "كان لدينا "كعب أخيل" في ترسانتنا النووية تمثل في إمكانية اختراق "صواريخ مينوتمان" التي كانت لسنوات عرضة لهجوم قد يؤدي إلى تعطيلها، قبل أن يتم اكتشاف الأمر في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، ويتم إصلاح المنظومة الصاروخية".
وأوضحت الصحيفة أنه في عام 2010 اختفى خمسون من صواريخ "منوتمان"، في قاعدة عسكرية في ولاية وايومنغ، من شاشات المراقبة لدى الطواقم المكلفة بالإشراف عليها، ولم يتمكن العسكريون حينها من معرفة ما إذا كانت الصواريخ قد تلقت أوامر بالإطلاق من قبل الرئيس الأميركي أو أن جهة ما تحاول الوصول إليها.
وكان الوضع مرعباً بالنسبة للطواقم المشرفة على عمل الصواريخ، حيث كانوا يخشون أن يكون قراصنة قد تمكنوا من اختراق جدران حماية المنظومة الصاروخية، وبالتالي أعطوا أمرا بإطلاقها، لكن سلاح الجو الأميركي تمكن بسرعة من اكتشاف خلل تقني سبّب هذه المشكلة، وتم إصلاحه على الفور.
لكن الرئيس أوباما لم يكن راضيا، وأمر المحققين بمواصلة البحث عن نقاط الضعف المماثلة، الأمر الذي أظهر أوجه القصور، وفقا لمسؤولين مشاركين في التحقيق.
وأضافت "نيويورك تايمز": "الحرب الإلكترونية تثير مجموعة من المخاوف الأخرى، فهل يمكن لعميل أجنبي إطلاق صواريخ بلد آخر ضد دولة ثالثة؟ نحن لا نعرف. وهل يمكن إنشاء أوامر إطلاق بناء على بيانات كاذبة للإنذار المبكر يصنعها قراصنة؟ هذا الأمر مصدر قلق خطير، لأن الرئيس ليس لديه سوى 3 إلى 6 دقائق لاتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على هجوم نووي على ما يبدو".
وتابعت: "هذه الاحتمالات من الكوابيس، وسوف تكون هناك دائما بعض الشكوك، فنحن نفتقر إلى السيطرة الكافية على سلسلة التوريد لمكونات الأسلحة النووية من التصميم إلى التصنيع وصولا إلى الصيانة، ونحصل على الكثير من الأجهزة والبرمجيات الجاهزة للاستخدام من مصادر تجارية قد يكون بعضها مصابا ببرمجيات خبيثة".
ورأت الصحيفة "العلاج المؤقت هو أن تخرج الصواريخ النووية الاستراتيجية لكل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا من حالة التأهب القصوى. حيث إنه نظرا للمخاطر العالية من الاختراق، فمن الخطورة بمكان أن تبقى صواريخ في هذه الحالة".
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك، إذا حصل، لن يكون إلا "مجرد بداية"، قبل أن تضيف: "نحن بحاجة إلى إجراء فحص شامل للتهديد ووضع خطة العلاج، نحن بحاجة إلى فهم أفضل للعواقب غير المقصودة من الحرب الإلكترونية، مثل إضعاف ضمانات دولة أخرى ضد الإطلاق غير المصرح به. نحن بحاجة إلى تحسين السيطرة على سلسلة التوريد النووية لدينا. وحان الوقت للتوصل إلى اتفاق مع منافسينا على الخطوط الحمراء".
(العربي الجديد)