يستمر تبادل السجناء بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، حيث أعلنت الحكومة الأفغانية اليوم إطلاق سراح 52 أسيراً للحركة من سجن بولجرخي بالعاصمة الأفغانية كابول.
جاء ذلك بعد أن أعلنت حركة "طالبان" أمس إطلاق سراح 20 من أسرى القوات الأفغانية في إقليم قندهار، جنوب أفغانستان.
وقال الناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "الحكومة أطلقت سراح هذا العدد من أسرى طالبان أمس من سجن بولجرخي من أجل الحفاظ على حياتهم من جائحة كورونا، ومن أجل تسريع عملية السلام"، مطالبا حركة "طالبان" بإطلاق سراح أسرى الحكومة وخفض وتيرة العنف.
كما أكد فيصل أن عملية الإفراج عن أسرى "طالبان" مستمرة وستطلق اليوم سراح مزيد من الأسرى.
وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت أيضاً الإثنين الماضي أنها أطلقت سراح 102 أسير للحركة، مطالبة إياها بخفض وتيرة العنف كي تبدأ مرحلة الحوار المباشر بين الطرفين.
يشار إلى أن عدد أسرى "طالبان" المفرج عنهم حتى الآن أصبح 902، بينما أعلنت الحكومة عزمها إطلاق 1500 أسير للحركة في المرحلة الأولى، معربة عن رغبتها في عقد الحوار بينها وبين طالبان بموازاة الإفراج عن الأسرى.
في المقابل أعلنت حركة "طالبان" أمس الثلاثاء إطلاق سراح 20 من عناصر القوات الأفغانية، حيث قال الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان سهيل شاهين، في تغريدة له على حسابه بتوتير، إن الحركة أفرجت عن 20 عنصراً من القوات الأفغانية في إقليم قندهار، وأعطتهم مبالغ مالية من أجل الوصول إلى منازلهم.
وسبق أن رحبت حركة "طالبان" بإطلاق سراح أسراها من قبل الحكومة، وقال الناطق باسم المكتب السياسي للحركة سهيل شاهين إن الحكومة أطلقت سراح 300 أسير لطالبان خلال الأيام الماضية ونحن نرحب بذلك.
وأكد شاهين، في تغريدة له الإثنين، أن "هذا غير كاف ولا بد من تسريع العملية من أجل الحفاظ على حياتهم من جائحة كورونا ومن أجل إتاحة الفرصة للحوار"، مؤكدا أن حركة طالبان أيضا تواصل عملية الإفراج عن أسرى الحكومة.