وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق في بلدات سفوهن والفطيرة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي الشرقي، متسببة في أضرار مادية بممتلكات المدنيين.
وأضافت المصادر أن القصف جاء تزامناً مع تحليق مكثف من طيران الاستطلاع الروسي فوق المنطقة، مضيفة أنه لم يتم أي رد على القصف من قبل الفصائل المسلحة في المنطقة أو من قبل الجيش التركي.
وقالت المصادر إن تعزيزات عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية وصلت، مساء أمس، إلى محور سراقب شرق إدلب، كما وصلت تعزيزات إلى محور كفرنبل في ريفها الجنوبي، موضحة أن التعزيزات جاءت من ريف حمص الشرقي وريف دير الزور.
وكان النظام قد رفع، أمس، من وتيرة خرق اتفاق وقف إطلاق النار تزامنا مع تحليق الطيران الحربي الروسي لأول مرة فوق المنطقة منذ الإعلان عن سريان الاتفاق في الخامس من مارس/ آذار الماضي، فيما لم يسجل وقوع ضحايا بين المدنيين، حيث تشهد المنطقة أيضا عودة آلاف النازحين في ظل الهدوء النسبي.
وحتى الخامس من إبريل/نيسان الجاري، أكد فريق "منسقو استجابة سورية" عودة 72613 نسمة إلى قرى وبلدات في المنطقة، مطالبا المنظمات الدولية والمحلية بزيادة العمل في المنطقة من أجل تلبية متطلبات النازحين العائدين إلى منازلهم.
وتوصلت أنقرة، حليفة المعارضة السورية، في الخامس من مارس/آذار الماضي، مع روسيا حليفة النظام السوري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال غرب سورية، نص على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة في المنطقة.
وسير الطرفان دوريتين على الطريق الدولي حلب اللاذقية، ولكن لمسافة قصيرة، فيما سير الجيش التركي عدة دوريات بشكل منفرد على الطريق، تزامنا مع إقامته العديد من النقاط في محيطه وتدعيمها بالمزيد من القوات والعتاد.
ويشار إلى أن العمليات العسكرية للنظام السوري أدت قبل إعلان وقف إطلاق النار إلى نزوح وتهجير ملايين السكان نحو الحدود السورية التركية.
وتزداد المخاطر على النازحين والمهجرين في ظل انتشار فيروس كورونا في مناطق مختلفة من العالم، وسط تخوف من وصوله إلى المنطقة المكتظة بالنازحين والمهجرين.