الاحتلال يبلّغ عائلات سبعة شهداء فلسطينيين بتسليم جثامينهم اليوم

16 ديسمبر 2016
سلطات الاحتلال تتلكأ بملف التسليم (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -



أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عائلات سبعة شهداء فلسطينيين بأنها ستسلم جثامينهم المحتجزة في ثلاجاتها منذ عدة أشهر، بعد خلاف بين الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال حول قرار التسليم.

وقال أمين البايض، من الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، لـ"العربي الجديد"، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت عائلات شهداء في الضفة الغربية المحتلة، تسليم جثامينهم، في وقتٍ تتلكأ فيه سلطات الاحتلال بملف التسليم.

وأوضح أنّ "سلطات الاحتلال أصدرت قرارات عدة، حتى منتصف ليل الخميس، تعلن تارة عن تسليم اسم، وتارة أخرى تتراجع عنه، في ما يبدو محاولة للاحتلال للتلاعب بأعصاب عائلات الشهداء".

وأقدم الجثامين المنوي تسليمها، بحسب إبلاغ عائلاتها، جثمان الشهيدة سارة الطرايرة (27 عاماً)، من بلدة بني نعيم، شرقي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي استشهدت في الأول من يوليو/ تموز الماضي بعد إطلاق النار عليها أثناء عبورها نقطة تفتيش يقيمها الاحتلال عند بوابات الحرم الإبراهيمي.

كما سيسلم الاحتلال الإسرائيلي جثمامين خمسة شهداء هم: الشهيد ساري أبو غراب (26 عاماً)، من بلدة قباطية، جنوبي مدينة جنين، والذي استشهد في 24 أغسطس/ آب الماضي، بعد صدمه بآلية عسكرية قرب نابلس، واتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن.

ومن بين جثامين الشهداء، جثمان الشهيد محمد السراحين (30 عاماً)، من بلدة بيت أولا، شمالي الخليل، والذي استشهد في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي عقب اعتقاله من منزله على يد قوات المستعربين وإعدامه بدم بارد.

والشهيد فراس الخضور (19 عاماً)، من بلدة بني نعيم، شرقي الخليل، استشهد في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي بتهمة محاولته تنفيذ عملية دهس بالقرب من مستوطنة كربات أربع، المقامة شرقي الخليل.

والشهيدة رحيق بيرواي (19عاماً)، من بلدة عصيرة الشمالي، غربي مدينة نابلس، استشهدت في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على حاجز زعترة، جنوبي نابلس، بتهمة نيتها محاولة تنفيذ عملية طعن.

 جثمان الشهيد الطفل خالد بحر (15 عاماً)، من بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، والذي تمّ إعدامه في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد إطلاق رصاصتين عليه، وتركه ينزف على الأرض في منطقة بيت زعتة، عند مدخل بلدة بيت أمر، بذريعة مهاجمته مركبات المستوطنين.

جثمان الشهيدة انصار هرشة (25 عاما) من بلدة قفين شمال طولكرم، استشهدت بتاريخ 6 فبراير/شباط الماضي، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن على حاجز "عناب" العسكري الإسرائيلي شرق المدينة.

وحذّر البايض من أنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدو متردّداً في قضية تسليم جثامين الشهداء، ويحاول كسر قرار الحكومة الإسرائيلية، التي أوعزت بعملية التسليم كونه لا يوجد مبرر لاحتجازهم".