وزير: حكومة بريطانيا ستنشر التقرير الخاص بالتدخل الروسي بعد الانتخابات

17 نوفمبر 2019
تنفي الحكومة البريطانية حجب التقرير (Getty)
+ الخط -

ذكر وزير الأمن البريطاني براندون لويس، اليوم الأحد، أنّ الحكومة ستنشر تقريراً برلمانياً عن التدخل الروسي في السياسة البريطانية بعد الانتخابات التي ستُجرى في 12 ديسمبر/كانون الأول.

واتّهم معارضون، الحكومة البريطانية، بتأجيل الكشف عن تقرير لجنة المخابرات والأمن في البرلمان، والذي أجازته الأجهزة الأمنية، لأنه قد يحتوي على معلومات محرجة عن رئيس الوزراء بوريس جونسون وحزبه.



وقال لويس، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إنه لا يمكن نشر التقرير خلال فترة ما قبل الانتخابات التي تحدد قواعد بشأن الإعلانات الحكومية خلال الحملة الانتخابية.

وتابع "نريد أن نتأكد خاصة حينما يتعلق الأمر بالأمن القومي من أننا نمر بهذه العملية بشكل صحيح تماما. لا يمكننا نشر أشياء خلال الانتخابات العامة. ولكن بعد الانتخابات العامة سيتم نشر هذا التقرير".

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد نفى، خلال مقابلة على راديو "بي بي سي"، قبل يومين، تدخّل روسيا في العملية السياسية للمملكة المتحدة.

وقال جونسون، رداً على سؤال المذيع في "راديو 5 لايف": "لا يوجد دليل على ذلك".

وذكرت الهيئة، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن جونسون سيقوم بنشر التقرير الروسي حول احتمال تدخل روسيا في الانتخابات البريطانية.



المخجل وغير المفهوم

ودخلت مرشحة الرئاسة الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، على خط الأزمة، قائلةً لـ"بي بي سي"، إنه من "المخجل وغير المفهوم" أن الحكومة البريطانية لم تنشر بعد تقريراً يتعلق بتدخّل روسي مدعى في الانتخابات البريطانية.

وقالت مرشحة الرئاسة الأميركية السابقة: "من حق كل فرد يدلي بصوته في هذا البلد أن يطّلع على هذا التقرير قبل إجراء الانتخابات". وينفي مكتب رئيس الوزراء البريطاني حجب التقرير.

ويتناول التقرير، الذي أعدته لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان، بالتمحيص، الأنشطة الروسية في العملية الديمقراطية في بريطانيا.

قضية سكريبال

وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد حادثة العقيد الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في سالزبوري البريطانية، في ربيع عام 2018.

ووجهت بريطانيا الاتهامات إلى روسيا بالتورط في محاولة اغتيال سكريبال، وهو ما نفته موسكو، مشيرة إلى أن بريطانيا لم تقدم أي أدلة تثبت تورط روسيا في القضية.