مصر: الاستعانة بالقوات الخاصة لتأمين الكنائس بعد هجوم حلوان

31 ديسمبر 2017
مخاوف من تكرار عمليات إرهابية (سامر عبدالله/ فرانس برس)
+ الخط -


اتخذت وزارة الداخلية المصرية إجراءات أمنية مشددة في محيط الكنائس المصرية، خلال اليومين الماضيين، بشكل أكبر مما كانت عليه خلال الأسبوع الماضي.

وتأتي هذه التشديدات بعد الهجوم على كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان، جنوب العاصمة القاهرة، يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين.


وأقدمت الوزارة على اتخاذ إجراءين جديدين، بإغلاق محيط الكنائس أمام حركة السيارات، منذ مساء الجمعة، وإغلاق جزئي إذا كانت الكنيسة تطل على شارع رئيسي، مع الإقدام على ترتيب تحويلات مرورية بديلة، بحسب مصادر أمنية.

أما الإجراء الثاني، فهو زيادة أفراد قوة تأمين كل كنيسة بعناصر من "القوات الخاصة" بفرد واحد على الأقل حسب أعداد المصلين فيها، مع إمكانية زيادة عدد أفراد "القوات الخاصة" إذا كانت الكنيسة كبيرة.

وقالت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد"، إن الدفع بعناصر من القوات الخاصة، جاء بعد الهجوم على كنيسة حلوان، وبيان ضعف التعامل مع العناصر الإرهابية في الاشتباك، وخاصة أن أفراد التأمين ليسوا مدربين بشكل كبير على مواجهة العناصر الإرهابية شديدة الخطورة.

وكشفت عن زيادة التحصينات أمام الكنائس لحماية أفراد التأمين بوضع "أكياس رملية" كبيرة على أبواب الدخول للتصدي لأي هجوم إرهابي.

وكانت وزارة الداخلية رفعت درجة الاستعداد إلى الدرجات القصوى على مختلف المستويات، لتأمين احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد.

وشددت قوات الأمن من الانتشار على الطرق الرئيسية على مدار 24 ساعة، وتحديداً مع الساعات الأولى من الصباح، من خلال نشر كمائن لرجال المباحث، وتشديد عمليات تفتيش السيارات.

كما شهدت العاصمة انتشاراً لرجال أمن يرتدون ملابس مدنية في محيط المواقع الحيوية والمهمة، لكشف أي تحركات مريبة أو رصْد لهذه الأهداف خلال الفترة الحالية، بحسب مصادر أمنية.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنه تم إلغاء الإجازات لكل الأفراد حتى انتهاء احتفالات عيد الميلاد، ووضع خطة أمنية محكمة منعاً لحدوث أي أعمال إرهابية لاستهداف المسيحيين خلال الاحتفالات. وأضافت أنه تمّت زيادة الحراسات على الكنائس بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وعدم الاكتفاء بتواجد أمناء شرطة، ولكن أيضاً بوجود ضابط يتابع عملية التأمين. وأفادت بأن دخول الكنائس لا يكون إلا ببطاقة الرقم القومي فقط، والمرور من خلال البوابة الإلكترونية.

وأوضحت أن البوابات الإلكترونية وُضعت حالياً خارج الأبواب الأساسية للكنائس وعلى أحد الجوانب، تحسباً لإمكان تكرار حادث تفجير كنيسة الإسكندرية، حيث فجّر الانتحاري نفسه أثناء الدخول، وهو ما أدى لسقوط ضحايا بين قتلى ومصابين.