ليبرمان يعلن عدم انسحابه من الحكومة الإسرائيلية قبل سن قانون التجنيد نهائياً

12 مارس 2018
تحول لافت بتصريحات ليبرمان يعكس التناغم مع نتنياهو(Getty)
+ الخط -



في تحول لافت يعكس التناغم بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وبين وزير أمنه أفيغدور ليبرمان، أعلن الأخير، اليوم الاثنين، في أوج الأزمة الائتلافية، أن حزبه سيصوت الأربعاء ضد قانون التجنيد في القراءة التمهيدية، لكنه لن ينسحب من الحكومة الإسرائيلية، قبل إقرار القانون نهائيا بالقراءات الثلاث.

وجاء تصريح ليبرمان ردا على توجيه من نتنياهو له بعدم الانسحاب من الحكومة وعدم كسر قواعد اللعبة.

وقال نتنياهو في توجيهه لليبرمان: لدينا حكومة ممتازة وهي تحقق إنجازات كبيرة لإسرائيل في المجال الأمني والاقتصادي والسياسي، ولذلك من المهم مواصلة الشراكة بيننا، هذه الشراكة التي تحقق هذه الإنجازات.

وكان موقف ليبرمان المعلن صباح اليوم عكس رفض التسوية التي تم التوصل إليها الليلة بين نتنياهو وبين الحريديم بشأن سن قانون التجنيد لإعفاء الحريديم من التجنيد الإلزامي، وأعلن ليبرمان سابقا أن التسوية غير مقبولة وأن حزبه سيصوت ضد القانون، وأنه في حال تمرير القانون فسوف ينسحب من الحكومة.

وتشكل تصريحات ليبرمان الأخيرة، عن أنه لا يعتزم الانسحاب من الحكومة لمجرد التصويت على قانون التجنيد بالقراءة التمهيدية، فرصة تمهد لنتنياهو مزيدا من الوقت لمواصلة مساعي حل الأزمة الائتلافية، علما بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت ظهر اليوم أن القناعة السائدة حتى في صفوف الليكود تتحدث عن نية نتنياهو التوجه لانتخابات مبكرة ومحاولة تحديد 26 من يونيو/حزيران موعدا لها.



في المقابل، يبدو أن تهديد أحزاب الائتلاف والمعارضة بعدم القبول بالموعد المذكور والاتجاه نحو تحديد شهر أكتوبر/تشرين الأول موعدا لها، قد يدفع بنتنياهو إلى التنازل عن فكرة تبكير الانتخابات والاستعاضة عن ذلك بالتزام من أحزاب الائتلاف بمواصلة دعمه في الحكومة حتى في حال قرار المستشار القضائي للحكومة تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو في ملفات الفساد التي يشتبه بتورط نتنياهو فيها.