أسلحة المليشيات العراقية تُخيف أهالي ديالى

05 أكتوبر 2016
مطالبات بحصر السلاح بيد الدولة(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -


يثير وجود الأسلحة الثقيلة لدى المليشيات داخل مدن محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، واستخدامها في الخلافات والمشاكل العشائرية، مخاوف أهالي ومسؤولي المحافظة، الذين طالبوا بوضع حد لاستخدامها داخل المدن. 

وفي السياق، استغرب عضو المجلس المحلي لبلدة المقدادية، عمر الجواري، "الصمت الحكومي إزاء استخدام المليشيات للأسلحة الثقيلة في معاركها العشائرية". 

وقال الجواري، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "المليشيات تستخدم الأسلحة الثقيلة، من مدافع وهاونات وقاذفات خلال معاركها في ما بينها، كما حدث في بلدة أبو صيدا وغيرها، عندما وقعت المعارك على منصب مدير البلدة، الأمر الذي تسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين، ونشر حالة من الرعب". 

وأشار إلى أنّ "حالة الرعب دفعت بالأهالي إلى ترك منازلهم القريبة من مناطق النزاع، والتي أصبحت تحت قذائف الهاونات والمدافع"، مطالباً بتشريع قانون يمنع وجود السلاح داخل المدن، وحصره بيد الأجهزة الأمنية الرسمية. 

من  جهتها، قالت النائبة عن المحافظة، ناهدة الدايني، في بيان صحافي، إنّ "وجود أسلحة ثقيلة داخل المناطق المدنية في ديالى أمر غير مقبول، وهو خرق لكل القوانين والأنظمة المعمول بها"، مؤكدة أنّ "غضّ النظر عن هذا الأمر دفع ثمنه العديد من الأبرياء الذين كانوا ضحايا، خصوصاً في النزاعات العشائرية".

وأضافت أنّ "الوقت حان لحسم ملف فوضى السلاح التي أصبحت مصدر تهديد للسلم الأهلي في ديالى"، لافتة إلى أنّ "وجود السلاح خارج نطاق سيطرة القوى الأمنية الرسمية يمثّل مصدر تهديد لكل مكونات المحافظة، وهو تجاوز خطير على هيبة الدولة". 

ودعت إلى "وضع معالجات جذرية تسهم في استتباب الأمن الداخلي والحفاظ على ما تحقق من منجزات أمنية بدماء القوى الأمنية والتشكيلات المساندة لها".

واستخدمت المليشيات الأسلحة الثقيلة في معاركها التي دارت بين فصائلها في ديالى، كما تقصف المناطق السكنية التي تسعى لتهجير أهلها، وفقاً لمخطط التغيير الديمغرافي الذي تنفذه في المحافظة.