علّقت مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، صورة كبيرة لمؤسس وقائد "حزب العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، على دوار النعيم في مدينة الرقة شمال سورية، بعد سيطرتها على المدينة ضمن حملة "تحرير الرقة"، التي تشنها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بدعم التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي.
وارتفعت صورة القيادي الكردي البارز على دوار النعيم الذي يعتبر أحد أهم معالم المدينة، وهي المنطقة ذاتها التي كان "داعش" ينفذ الإعدامات فيها.
ويرى مراقبون، أنّ تعليق صورة عبد الله أوجلان، دليل على النهج الانفصالي الذي تسير فيه المليشيات الكردية، كما يمثل تحدياً لتركيا والمعارضة السورية التي تصنف مليشيات "وحدات الحماية الكردية" ضمن المنظمات الإرهابية.
وقال ناشطو حملة "الرقة تذبح بصمت" إن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تستعد، اليوم، لإلقاء بيان السيطرة على مدينة الرقة من على هذا الدوار.
#Raqqa city:: AlBagdadi photo has been replaced with Abdullah Ocalan the leader of #PKK which consider internationally a terrorist group . pic.twitter.com/EiODZh7NHx — الرقة تذبح بصمت (@Raqqa_SL) ١٩ أكتوبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|
وانتشرت، في الآونة الأخيرة، ظاهرة تعليق صور عبد الله أوجلان، مكان صور رئيس النظام السوري بشار الأسد، في المدارس والساحات بمدينة القامشلي ومدينة الحسكة ومناطق أخرى تسيطر عليها المليشيات الكردية، كما ترفع أعلامها مكان أعلام النظام وأعلام تنظيم "داعش".
كما تداول ناشطون شريطاً مصوراً يقارن بين أحداث سيطرة تنظيم "داعش" على الرقة عام 2014، وبين سيطرة (قسد) عليها قبل أيام، معتبرين أنه إعادة "احتلال" للمدينة التي كان "داعش" يحتلها. فيما لفت ناشطو حملة "الرقة تذبح بصمت" إلى أن عناصر (قسد) أطلقوا النار تجاه مدنيين حاولوا العودة إلى منازلهم في المدينة لتفقدها.
Facebook Post |
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن نائب الرئيس الشيشاني، زياد سبسبي، زار مدينة القامشلي السورية، اليوم، والتقى بقيادات من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد".
وذكرت شبكة "فرات بوست" ومصادر أخرى، أن نائب الرئيس الشيشاني بحث مع قيادات "قسد"، في القامشلي شمال شرق سورية، مصير المقاتلين الشيشان في صفوف تنظيم "داعش"، والذين قاموا بتسليم أنفسهم إلى المليشيات في مدينة الرقة قبل أيام.
وسيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" على كامل مدينة الرقة بعد معارك دامت قرابة خمسة أشهر، إلا أنّ المليشيات لم تعلن عن السيطرة بشكل رسمي.