وكان النظام قرر إجراء انتخابات أعضاء مجلس الشعب في 13 إبريل/ نيسان المقبل، بعد أن تم استكمال الترشيحات من كافة المحافظات.
وفي السياق، أعلن "المجلس العلمي الفقهي" في "وزارة الأوقاف" و"اتحاد علماء بلاد الشام" عن تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد بشكل مؤقت، اعتباراً من يوم غد الأحد وحتى السبت الرابع من إبريل/ نيسان المقبل.
وعلّقت حكومة النظام، الجمعة، دوام المدارس والجامعات في مناطق سيطرتها كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا، كما علّقت الحكومة التركية دوام المدارس في مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني" السوري المدعوم من تركيا بمحافظة حلب شمالي البلاد للأسباب ذاتها.
ورغم مواصلة سلطات النظام نفي وجود أي إصابة بفيروس كورونا داخل سورية، إلا أن مؤشرات عدة تشير إلى وجود إصابات، فيما تتخذ الجهات المسيطرة المختلفة في أنحاء البلاد المزيد من الإجراءات لمكافحة الوباء.
ونقلت وكالة "سمارت" المحلية عن مصدر طبي قوله إنّ الأطباء اشتبهوا بحالة إصابة بفيروس كورونا لمريضة في مدينة البوكمال جنوب شرق مدينة دير الزور شرقي سورية، بعد إجرائها فحصاً طبياً مبدئياً لها، إذ طلب منها التوجه إلى العاصمة دمشق لإجراء فحوصات إضافية، ومنع أقاربها من الاقتراب منها، دون أن يتم الحجر عليها أو نقلها بشكل خاص لمشافي العاصمة.
وأضاف المصدر أنّ المريضة من قرية السكرية، وأغلب أبناء القرية متطوعون في "الفوج 47" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني".
ونُقل عنصر في مليشيا "الحشد الشعبي" العراقية المدعومة من إيران إلى العراق، قبل يومين، بعد ظهور أعراض عليه تشبه أعراض كورونا خلال وجوده في دير الزور.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ مصادر طبية في كل من دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس أبلغته بأنّ أعداد الحالات التي تم حجرها صحياً نتيجة تفشي كورونا وصلت إلى 113 حالة؛ 35 منهم جرى إخراجهم من الحجر الصحي بعد أن كانت نتيجة التحاليل سلبية، فيما لا يزال 78 في الحجر، وسط استمرار سطات النظام السوري بالتكتم عن الأمر.
Facebook Post |
ونقل المرصد عما وصفه بمصادر موثوقة قولها إنّ وباء كورونا تفشى بين المليشيات الموالية لإيران في مدينة الميادين شرق دير الزور، حيث جرى الحجر صحياً على ستة من الجنسية الإيرانية واثنين من الجنسية العراقية ممن يحملون أعراض الوباء، وذلك في مشفى "الزهراء" الإيراني في المدينة، وجرى إرسال عينات إلى العاصمة دمشق لتتبين إصابة العناصر الثمانية جميعهم بوباء كورونا، بعد أن كانت نتائج التحاليل إيجابية.