وأكد عضو في حركة "الجيل الجديد" أن الحزب يعتقد أن اعتقال عبد الواحد يندرج ضمن السياسات المتواصلة للأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان، والمتمثلة بتكميم أفواه الأصوات المعارضة، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن هذا الإجراء يمثل استهدافاً سياسياً واضحاً للحركة التي اختارت لنفسها أن تكون في المعارضة، وأن تقف بوجه السياسات الخاطئة التي تسببت بتراجع إقليم كردستان.
وبيّن أن حراك "الجيل الجديد" بصدد اتخاذ موقف مهم خلال الساعات المقبلة، إذا لم تفرج السلطات في السليمانية عن عبدالواحد، معتبراً أن رئيس الحراك غالباً ما يصرح بما يعتقد أنه صحيح، حتى وأن لم يكن ذلك متوافقاً مع ما يريده الحزبان الرئيسيان في كردستان ("الديمقراطي الكردستاني" الذي يحكم عاصمة الإقليم أربيل، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يسيطر على السليمانية).
وأشار المصدر إلى وجود تنسيق لـ"الجيل الجديد" مع أحزاب معارضة أخرى، في محاولة للتوصل الى موقف موحد يمكن أن يحد من عمليات استهداف الإقليم للشخصيات المعارضة.
وكانت السلطات القضائية في السليمانية قد اعتقلت أمس الأحد رئيس حراك "الجيل الجديد" أثناء مثوله أمام المحكمة بتهمة التهجم على موظفي الدولة.
إلى ذلك، دعت شوخان حسين، وهي زوجة عبد الواحد، الى إطلاق سراح رئيس حراك "الجيل الجديد"، مطالبة في تصريح صحافي باللجوء إلى المنطق والحيادية، والابتعاد عن الخضوع للتوجيهات الحزبية.
كما أصدرت كتلة "الجيل الجديد" بياناً طالبت فيه بإطلاق سراح عبد الواحد فوراً، موضحة أن اعتقاله سياسي وليس قانونيا.
وأضافت "ليس لدينا شك بأن سلطة القضاء في إقليم كردستان مسلوبة الإرادة، ويتم توظيف القضاء كورقة سياسية من قبل الأحزاب".
وفي السياق، دعا نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي قضاء إقليم كردستان إلى التعامل مع قضية عبد الواحد على أنها مخالفات قانونية، وليست سياسية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الأعرجي قوله إن "على الجهات التنفيذية عدم الضغط والتدخل في عمل القضاء استناداً إلى مبدأ الفصل بين السلطات".
وكان رئيس حراك "الجيل الجديد" قد شنّ الأسبوع الماضي هجوماً شديد اللهجة على عائلتي البارزاني والطالباني اللتين تحكمان إقليم كردستان، مبيناً أنه سيأتي اليوم الذي يعدم فيه أفراد العائلتين في ميادين عامة كما أعدمت قيادات حزب "البعث" الذي كان يحكم العراق قبل الاحتلال الاميركي عام 2003.
يشار الى أن عبد الواحد أسس حراك "الجيل الجديد" عام 2017 ليشترك في الانتخابات التشريعية في مايو/أيار 2018، وحصل على أربعة مقاعد، كما نال ثمانية مقاعد في انتخابات برلمان إقليم كردستان التي جرت في سبتمبر/أيلول من العام ذاته، الا أن الحراك قرر اختيار موقع المعارضة بعدما أكد بعض قيادييه بأن "الجيل الجديد" لن يشارك في حكومة يقودها حزب البارزاني، حتى لو استمر ذلك 50 سنة.