بغداد تعتزم نصب أجهزة حديثة لكشف المتفجرات

08 يونيو 2017
فشل الأجهزة الأمنية بوقف التفجيرات (صباح أرار/فرانس برس)
+ الخط -
في ظل التصعيد الأمني الخطير في العاصمة العراقية، وتصاعد موجات العنف التي تضرب مناطق حساسة في بغداد، تتحدّث الحكومة العراقية عن نصب أجهزة حديثة لكشف المتفجرات لتأمين العاصمة، في وقت سئم فيه المواطنون من الوعود الحكومية وفقدوا الثقة في إجراءاتها.

وقال محافظ بغداد، عيسى العطواني، في بيان صحافي، إنّ "المحافظة تعتزم نصب عدد من أجهزة السونار من طراز (الرابسكان) الحديثة عند مداخل العاصمة، لكشف المتفجرات والسيارات المفخخة"، مبينا أنّ "هذه الأجهزة تمتاز بدقة عالية لكشف السيارات المفخخة المشبوهة التي تدخل العاصمة عن طريق مداخلها".

وأضاف: "سيتم نقل تلك الأجهزة إلى الأماكن المخصصة بعد إكمال إجراءات استلامها من قبل الأجهزة الأمنية في قيادة عمليات بغداد"، مؤكدا أنّ "انطباع الكادر الفني لقيادة العمليات كان جيدا بما يخص حداثة وعمل ودقة هذه المنظومة الأمنية التي ستؤمن مداخل العاصمة بالكامل".

 

ولم تستطع الأجهزة الأمنية العراقية بمختلف أنواعها تأمين العاصمة من أعمال العنف والتفجيرات التي تضربها بشكل مستمر طوال السنوات السابقة، الأمر الذي أفقد الشارع العراقي الثقة بأي إجراء تتخذه. 

وقال عضو مجلس محافظة بغداد، أحمد التميمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المواطنين فقدوا الثقة بالأجهزة الأمنية وإجراءاتها المتبعة منذ سنوات"، مبينا أنّ استخدام "الأجهزة الحديثة هو إجراء مطلوب، لكن يحتاج إلى إجراءات أخرى تجعل من إدارة الملف الأمني واضحة المعالم وتعرف الجهات المسؤولة عنه".

وأضاف التميمي أنّ "تعدّد الجهات الأمنية في بغداد هو بحد ذاته خلل أمني، وأنّ عدم وجود جهة واحدة ومركز واحد للقرار الأمني تسبب بثغرات أمنية".

وأكد أنّ "الحكومة لم تحسّن إدارة هذا الملف المهم، ولم تستطع تشكيل قيادة واحدة، وتركت الحبل على الغارب للعديد من الأجهزة التي أخفقت في أداء واجبها"، مبينا أنّ "على الحكومة أن تسلّم الملف إلى جهة واحدة حصرا، وتكون محاسبة أمامها عن أي خرق".

يشار إلى أنّ العاصمة بغداد تسجّل تفجيرات شبه مستمرّة راح ضحيتها مئات من المواطنين، بينما لم تستطع القوات الأمنية سوى اتخاذ إجراءاتها المعهودة، والتي لم تحدّ من تلك الأعمال.