مقاتلات عراقية تنفذ ضربات جوية داخل الأراضي السورية

11 ديسمبر 2018
الضربات تستهدف أوكار "داعش" (علي محمد/ الأناضول)
+ الخط -
نفذت طائرات عراقية مقاتلة ضربات جوية داخل الأراضي السورية في أول عملية من نوعها منذ استلام رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، مهامه في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


وقالت قيادة العمليات العراقية المشتركة إن مقاتلات من طراز "إف 16" نفذت الثلاثاء ضربات داخل سورية، بناء على معلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات، وجهاز مكافحة الإرهاب، موضحة في بيان إن الضربات التي تمت في منطقة سوسة السورية جرت بتوجيه من عبد المهدي، وإشراف قيادة العمليات المشتركة.

وأضاف البيان "قامت طائراتنا بدك هدفين الأول عبارة عن وكر يوجد داخله 30 عنصرا من عصابات تنظيم داعش الإرهابي، كانوا يعتزمون عقد اجتماع مهم للقيادات الإجرامية، أما الهدف الثاني فكان عبارة عن وكر يوجد فيه 14 إرهابيا مما يسمون بالانغماسيين"، موضحا أن الضربات دمرت الهدفين بشكل كامل، وأن الطائرات التي نفذت الهجوم عادت إلى مواقعها بسلام.

إلى ذلك، قال ضابط في حرس الحدود العراقي إن الحدود مع سورية تشهد منذ أيام توافد حشود عسكرية كبيرة للجيش ومليشيات "الحشد الشعبي" على خلفية حديث رئيس الوزراء العراقي الأسبوع الماضي عن ضرورة حماية الحدود مع الأراضي السورية، مؤكدا في حديث لـ "العربي الجديد" أن معدات عسكرية عراقية ثقيلة وصلت مؤخرا إلى الشريط الحدودي الذي يربط بلدة القائم العراقية، بمدينة البوكمال السورية.

وأصدر عبد المهدي في وقت سابق توجيهات وأوامر قال إنها تساهم في تأمين الحدود مع سورية، والحيلولة من دون اختراقها، مشدداً خلال حديثه في اجتماع للقيادات الأمنية على ضرورة الاهتمام بالجانب الاستخباري، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بمسك الحدود وتأمينها، لمنع تسلل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من خلالها.

كما دعا إلى القيام بعمليات تدقيق ومتابعة ورصد للمعلومات من أجل الحفاظ على النصر، والاستمرار بملاحقة الخلايا الإرهابية من أجل ضمان القضاء عليها.

يشار إلى أن مليشيات "الحشد" تتمركز منذ مدة طويلة على الحدود العراقية السورية، وقالت في بيانات وتصريحات سابقة إنها نفذت عمليات متكررة في عمق الأراضي السورية.