"سي آي إيه": روسيا تدخلت لمساعدة ترامب على الفوز

10 ديسمبر 2016
رسائل البريد المسرّبة كانت مصدر إحراج لكلينتون (درو أنغيرير/Getty)
+ الخط -
قال مسؤول أميركي كبير إن المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) خلصت إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات التي أجريت هذا العام لمساعدة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، على الوصول إلى البيت الأبيض، وليس لإضعاف الثقة في النظام الانتخابي الأميركي فقط.

وقال المسؤول المطلع لوكالة "رويترز"، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إن وكالات المخابرات وجدت أن مسؤولين من الحكومة الروسية وجّهوا المزيد من الاهتمام لتعزيز جهود ترامب للفوز بالانتخابات، مع احتدام المنافسة في الحملة الانتخابية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الجمعة، عن مسؤولين أميركيين تم إطلاعهم على الأمر، أن وكالات المخابرات حددت أفرادًا لهم صلات بالحكومة الروسية سرّبوا لموقع "ويكيلكس" الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي تمت قرصنتها من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ومصادر أخرى، بما يشمل مسؤول حملة هيلاري كلينتون الانتخابية.

وقال البيت الأبيض، أمس، إن الرئيس باراك أوباما أمر أجهزة المخابرات بمراجعة الهجمات الإلكترونية والتدخل الخارجي في انتخابات العام الحالي، ورفع تقرير قبل أن يترك منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.

ومع دخول فصل الخريف، وجّه قراصنة إلكترونيون روسيون كل اهتمامهم، تقريبًا، إلى الديمقراطيين. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"رويترز" إن كل رسائل البريد الإلكتروني التي نشروها أضرت بكلينتون وبالديمقراطيين.



وأضاف "كانت هذه دلالة كبيرة على نيتهم... إذا كان كل هدفهم هو التشكيك في مصداقية نظامنا السياسي؛ فلماذا ينشرون سقطات حزب واحد؟ خاصة إن كان لديك هدف مثل ترامب؟".

وقال مسؤول ثان، مطلع على التقرير، إن النتائج التي توصل إليها محللو المخابرات بشأن دوافع روسيا لا تعني بالضرورة أن أجهزة المخابرات تعتقد أن جهود موسكو تسببت في تغيير نتيجة الانتخابات أو كان لها أثر كبير عليها.

ونفى مسؤولون روس كل الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الأميركية، فيما رفضت متحدثة باسم "سي آي إيه" التعليق على التقرير. وكانت رسائل البريد الإلكتروني المسربة إلى "ويكيليكس" مصدر إحراج مستمر لحملة كلينتون خلال السباق إلى الرئاسة.

وقدّر محللو المخابرات الأميركيون "بثقة عالية" أنه في مرحلة ما في الحملة الانتخابية الرئاسية، قررت حكومة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محاولة دعم فرص ترامب للفوز. وقال المسؤول إن الروس، على ما يبدو، خلصوا إلى أن ترامب لديه فرصة للفوز، وأنه سيكون أكثر ودًّا حيال روسيا من كلينتون، خاصة في ما يتعلق بقضايا مثل تمديد العقوبات الاقتصادية على موسكو وفرض المزيد منها.

وأضاف أن موسكو تبذل جهودًا مشابهة للتأثير على الانتخابات الألمانية المقبلة، في أعقاب حملة متنامية لدعم اليمين المتطرف والأحزاب السياسية القومية في أوروبا، بدأت قبل أكثر من عشر سنوات.