السفير السوداني يعود للقاهرة خلال أسبوع...وتعهدات مصرية حول حلايب

25 فبراير 2018
بحث الاجتماع بين الطرفين الأزمات الخلافية كافة (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر دبلوماسية سودانية، إن قرار عودة السفير، عبد المحمود عبد الحليم، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، صدر رسمياً أول من أمس، بعد أن صادق عليه الرئيس عمر البشير. وأوضحت المصادر المقربة من عبد الحليم، لـ "العربي الجديد"، أنه شرع فعلياً في إنهاء الإجراءات الخاصة بعودته إلى القاهرة، مضيفةً أنه "قد يكون في القاهرة الخميس المقبل أو مطلع الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، بعد انتهاء فعاليات مؤتمر سفراء السودان ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج والذي تنتهي أعماله الأربعاء المقبل".

وكان السودان قد استدعى سفيره من القاهرة في الرابع من يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية الهجوم الإعلامي المصري على النظام السوداني، بالإضافة إلى خلافات بشأن ملف سدّ النهضة.

وفي الثامن من فبراير/شباط الجاري، عقد اجتماع، ضم وزيري الخارجية، المصري سامح شكري، والسوداني إبراهيم غندور، ورئيسي جهاز الاستخبارات في البلدين، للبحث في كافة الأمور والأزمات محل الخلافات، والتي كان في مقدمتها ملف حلايب وشلاتين المتنازع على ملكيتها بين البلدين، وملف سد النهضة الإثيوبي، وكذلك ملف أمن منطقة البحر الأحمر. وأكّد الجانب السوداني لنظيره المصري، خلال الاجتماع، أنّ الاتفاق بين تركيا والسودان الخاص بتطوير منطقة سواكن، لا يشتمل على إقامة أية قواعد عسكرية تركية في السودان. كما اتفق الجانبان على وضع ميثاق شرف إعلامي ووقف الهجوم المتبادل بينهما.

وقالت مصادر دبلوماسية سودانية لـ "العربي الجديد"، إن القاهرة قدمّت تعهدات للخرطوم بوقف ملاحقة المواطنين السودانيين في منطقة حلايب وشلاتين، مؤكدة استمرار التعامل في تلك المنطقة كما كان في السابق قبل الخلافات. وكانت السلطات الأمنية المصرية قد دأبت منذ تصاعد الخلافات مع السودان، على ملاحقة السودانيين الموجودين في حلايب وشلاتين، وإلقاء القبض عليهم بدعوى دخولهم الأراضي المصرية عبر التسلل. كما قامت بغلق محلات تجارية، في وقت سابق أيضاً، مملوكة لسودانيين.

وأشارت المصادر، إلى أن الرئيس السوداني، صادق على قرار عودة السفير بعدما تبيّنت بوادر حسن النية من الجانب المصري، والتي تمثّلت في الوقف الكامل لكافة أشكال مهاجمة النظام في السودان، ومنع التعرّض له في وسائل الإعلام المصرية المختلفة، قائلةً: "خلال الفترة التي أعقبت انعقاد المؤتمر الرباعي بين وزيري الخارجية ورئيسي جهاز الاستخبارات، قمنا برصد يومي دقيق لوسائل الإعلام المصرية، للتأكد من جدية التوجّه المصري الرامي لتحسين العلاقات، وهو ما أظهر توقّف كل أشكال الهجوم على السودان".

المساهمون