سورية: فصائل معارضة في جنوب دمشق ترفض اجتماع حميميم

08 مارس 2016
أكدت الفصائل أن اجتماع حميميم حصل دون مشاورتها (Getty)
+ الخط -

 

أعلنت فصائل وتجمعات مدنية وثورية في جنوب دمشق، اليوم الثلاثاء، عدم التزامها بأي اتفاق يصدر عن الاجتماع الذي جرى في مطار حميميم بريف اللاذقية، والذي ضمّ الشيخ أنس الطويل والشيخ صالح الخطيب مع عددٍ من الضباط الروس في الرابع من الشهر الحالي.

وأوضحت في بيان أن "الاجتماع حصل بدون مشاورة أو موافقة الفصائل والتجمعات الثورية والمدنية في جنوب دمشق".

ولفتت إلى "عدم تفويض الفصائل والتجمعات لأي شخص يمثلهم إلا بكتاب خطّي ممهور بختم الفصائل"، مشيرة إلى الالتزام بـ"الاتفاقيات السابقة الموافق عليها مع النظام السوري من قبل الفصائل والتجمعات الثورية والمدنية في جنوب دمشق".

ووقعت على البيان فصائل "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام" وجيش "الأبابيل" و"لواء شام الرسول" وكتائب "أكناف بيت المقدس" ولواء "ضحى الإسلام"، وتجمع "مجاهدي يلدا ومجاهدي بيت سحم ومجاهدي ببيلا" (المكتب العسكري)، ومن جانب التجمعات المدنية، وقّعت الهيئة العمومية في يلدا ومجلس الأعيان في بيت سحم.

وأثار اجتماع مطار حميميم الذي يخضع لسلطة الجيش الروسي بين الشيخين الطويل والخطيب، والضباط الروس، استياء وغضباً في أوساط الناشطين جنوب دمشق.

ومن جهة ثانية، تعمل الفصائل المعارضة في جنوب دمشق على إنشاء خطوط دفاعية في معظم جبهات الجنوب المحاصر من خلال أعمال الحفر وبناء الدشم المستمرة في الليل والنهار، من أجل صنع المتاريس وحفر الخنادق.

وقال القائد الميداني في "جيش الإسلام" جنوب دمشق، أبو غسان "إننا بحالة هدنة مع النظام، ونحاول أن نستثمر الوقت لبناء تحصينات وخطوط دفاع ضد أي هجمات"، مشيراً إلى أن "المقاتلين بنوا خط الدفاع الأول والثاني، ويقومون بتجهيز خط الدفاع الثالث".

ولفت إلى أن "قوات النظام تقول إنها بحالة هدنة، لكن من خلال هذه الهدنة تقوم بتجهيز وترتيب صفوفها، والتي لا تبعد عن خطوطنا سواء مئات الأمتار من جهة، ومن جهة ثانية يتربص بنا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والذي يجهز نفسه لغزو المنطقة في أي لحظة، مؤكداً أن الطرفين لا يوثق بهما، ومن المتوقع في أي وقت أن يحاولوا اقتحام المنطقة والإغارة علينا".

وأوضح القائد الميداني أن "المقاتلين قاموا ببناء خطوط لصد الهجوم، وخطوط إمداد لعدم منع حصار المقاتلين أثناء عمليات الهجوم"، موضحاً أن "قوات النظام تقوم بالهجوم البري والجوي ما يؤدي لحصار المقاتل في الخطوط الأولى، ومن خلال خطوط الإمداد نستطيع أن نصمد أمام أي هجوم".

ورغم "الصعوبات التي تواجه المقاتلين أثناء العمل، كطبيعة الأرض القاسية واقتصار عمليات الحفر على الأدوات اليدوية لكن هذا لم يمنعهم من الاستمرار بأعمالهم"، وفقاً للقائد الميداني، والذي لفت إلى صعوبة "إدخال الآليات للمنطقة، فالأماكن قريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، إضافة لضيقها، فعمل الآليات محفوف بالمخاطر، وأغلب الأعمال تتم بالطرق اليدوية".

وأضاف: "رغم كل الصعوبات والحصار، ما زلنا على ذات العهد، لن نسمح لهذا النظام بالاستمرار، ولن نسمح له ولا لتنظيم الدولة "داعش" بالدخول لهذه المنطقة".