واشنطن تستبق لقاء ترامب-عباس بتأكيد نيتها نقل سفارتها للقدس

03 مايو 2017
ترامب سيؤكد لعباس نقل السفارة الأميركية (الأناضول)
+ الخط -


لا يملك رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال اجتماعه، اليوم الأربعاء، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سوى الاستماع إلى ما يدور في ذهن سيد البيت الأبيض، لفهم المقاربة الأميركية الجديدة للقضية الفلسطينية، ورؤيتها لعملية السلام في الشرق الأوسط، والاطلاع على تفاصيل الخطة، التي يعتقد ترامب أن العمل بها قد يؤدي إلى تحقيق إنجاز تاريخي بتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، هذا إذا سلمنا جدلاً بأنه توجد في أدراج الرئيس الأميركي خطة جاهزة بهذا الشأن.

وبحسب شخصية أميركية فلسطينية بارزة في واشنطن فإن "الأجواء قبل ساعات قليلة من وصول عباس إلى البيت الأبيض كانت لا تزال ضبابية، وما زادها غموضاً هو تصريح نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الذي تعمد عشية الاجتماع بين ترامب وعباس، التأكيد على أن التزام الرئيس بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ما زال قائماً، وربما وشيكاً".

ورجّحت مصادر إعلامية أن يعلن ترامب عن تنفيذ قرار نقل السفارة خلال زيارته المقررة إلى إسرائيل نهاية الشهر الجاري.

وبدا تصريح بنس عن قرب موعد نقل السفارة للقدس، وكأنه من جهة رسالة تحذير مسبقة للرئيس الفلسطيني، حول ما ينتظره في البيت الأبيض، ورسالة تطمين لرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مفادها أن الانحياز الأميركي إلى جانب إسرائيل هو الذي يحكم العلاقة بين ترامب وعباس، وأن مفاجآت ترامب المحتملة لن تكون في غير صالح إسرائيل.

وفي اتصال مع "العربي الجديد" رفض الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، مايكل اهانلون، إعطاء أي توقعات مسبقة لما قد تسفر عنه محادثات ترامب وعباس، داعياً الجانبين إلى تركيز المحادثات حول حل الدولتين، لأن إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، حسب اوهانلون، هو السيناريو الأفضل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، انتقد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" بعض المتفائلين من الجانب الفلسطيني، الذين يرون أن ترامب هو الرئيس الأميركي الوحيد القادر على إنجاز السلام في الشرق الأوسط، وذكرت واشنطن بوست هؤلاء بأن أجندة ترامب في الشرق الأوسط هي نفسها أجندة نتنياهو، وأن الإدارة الأميركية الحالية تتبنى رؤوية اليمين الاسرائيلي المتطرف الرافض لحل الدولتين ولمبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وقالت الصحيفة إن رهان عباس الوحيد من اللقاء مع ترامب، إضافة إلى الكسب المعنوي، يتمثل بالتأثير في الرأي العام الأميركي الذي يؤيد قيام واشنطن بدور دبلوماسي لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

كذلك، أشار استطلاع نشرته الصحيفة إلى أن أكثر من 40% من الأميركيين والأكثرية الساحقة من أنصار الحزب الديمقراطي، أعلنوا تأييدهم لفرض عقوبات اقتصادية أميركية على إسرائيل بسبب سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.