وقال السيسي: "آه آمال إيه، أنا عامل قصور رئاسية، وهأعمل تاني... أنتم هاتخوفوني، ولا إيه، أنا اعمل واعمل، لكن مش باسمي، مافيش حاجة باسمي، ده باسم مصر... هو مش هايبقى موجود في مصر غير قصور محمد علي ولا إيه... أنا ببني دولة جديدة في العاصمة الإدارية الدنيا كلها هاتتفرج عليها، هي مصر شوية ولا إيه؟ وهأعمل مدينة فنون وثقافة هي الأكبر في العالم، سواء في العاصمة الإدارية أو العلمين الجديدة".
وأضاف: "الناس في مصر بقالها أسبوعين ماعندناش غير الموضوع إياه (محمد علي)، والأجهزة (الأمنية) باست إيدي عشان ماتكلمش عنه... وأنا مش زعلان، لأني متوقع ده، وكل اللي يهمني إن أنتم (المصريين) تبقوا مطمئنين، ومتأكدين، إننا ما بنسمحش إن يبقى حد مش كويس في مؤسسات الدولة، ويستمر معانا... أمر طبيعي إن يبقى فيه حد مش كويس، لكن مش طبيعي إننا نقبله أو نشجعه أو نسكت عليه".
وتابع السيسي: "حاولت ما أدخلش في تفاصيل كثيرة عشان الزملاء في الأجهزة مايزعلوش، ودول بقالهم 10 أيام بيبوسوا في إيدي عشان ماتكلمش في الموضوع ده... لكن أنا بقول إن بعض الأخبار والمعلومات المتداولة عن مشاريع الدولة والمؤسسة العسكرية صحيحة... والأمر الخطير إن الجيش مؤسسة مُغلقة، وحساسة جداً لأي سلوك مش منضبط، خصوصاً بالنسبة للقيادات، وأخطر شيء إن حد يلعب في الثقة دي".
وواصل في كلمته: "اللي بيني وبين الناس هو الثقة، وهما بيحاولوا يهزوا الثقة دي، ويدمروها، والتشكيك في قيادات الدولة والجيش أمر في منتهى الخطورة... وأنتم بتكرروا الكلام ده مش خايفين على ضباطكم الصغيرين، وإزاي ممكن تتهز ثقتهم في قياداتهم، وإن يُقال عليهم دول ناس مش كويسين... أخطر حاجة في الدنيا هي فقدان الثقة بيني وبين المصريين، وإن يتقال لهم الراجل ده مش مظبوط".
وأضاف السيسي: "ماحدش يقدر يعتدي على مصر لأن جيشها هو الأقوى في المنطقة، وإحنا مخبيين حاجات كتير عشان مايعرفوش إن عندنا جيش قوي ووطني وشريف... صلابة الجيش نابعة من شرفه، ولن يتأثر بأي أخبار أو معلومات، لأنه يشرف على مشروعات طرق قيمتها 175 مليار جنيه، وأخرى للدولة بأكثر من 4 تريليون جنيه... جايين تشككوا في ذمم ناس يتعامل معهم الآلاف من المقاولين، ولهم المليارات عندهم؟!".
وتابع: "لما الموضوع (مقاول الجيش) انتشر، الكل كان بيدارى، والإعلام كان بيدارى، وماحدش قدر يواجه... في ناس عايشة معانا بتشكك في كل شيء إلا أنفسها، وتقول أصلهم (الجيش والشرطة) واكلين البلد... وده جزء من تركيبتنا النفسية، لأننا أصبحنا نشعر دائماً إننا مظلومين، وأن هناك إحساساً بالتمييز... وده مش هاينتهي غير بالعدالة الحقيقية، وتحقيق العدالة بين المواطنين، وداخل مؤسسات الدولة، ودي مسؤولية المجتمع ككل".
وزاد السيسي: "أحداث (ثورة) 2011 دفعنا ثمنها جميعاً، وسنظل ندفعها، ولم تكن لتُبنى سدود أبداً على نهر النيل إلا بوقوعها، وهذا أمر في منتهى الخطورة، والأخطر منه إنكم تكرروا ده تاني... أنا بتكلم بوضوح وصراحة، لأن الكتمان من أكبر المخاطر على مصر، وبتقولوا لي الآن حل يا سيسي أزمة المياه (سد النهضة)، طب ما أنتم اللي عملتوا كده، وهذه الأحداث أفقدت السياحة بين 70 و80 مليار دولار على مدى 4 سنوات".
وواصل: "الموضوع مش إننا أكبر من المساءلة، أو الرد على الاتهامات الموجهة إلينا، لكن الحقيقة إن بعد كل إنجاز كويس بنعمله، لازم يعقبه إجراء سواء عملية إرهابية، أو بالشكل والطريقة اللي ظهرت مؤخراً... كل ما رجعنا من مشوار ربنا وفقنا فيه، لازم تحصل حملة حملة كبيرة بعدها، وعلى المصريين أن يأخذوا بالهم من بلدهم، لأن كل اللي موجود هو مؤقت، وزائل، واللي ثابت ومستقر هو البلد، ومستقبل أولادكم".
وخاطب السيسي محمد علي، قائلاً: "كل الكلام اللي قيل في الأسبوعين الماضيين، هدفه هو تحطيم إرادة المصريين، وجاي تقول إن حالة الوفاة (متحدثاً عن والدته) حصلت قبل افتتاح قناة السويس الجديدة، وتم تأجيل الإعلان عنها إلى ما بعد افتتاح القناة... طب الناس تقول الراجل اللي يعمل كده في أهل بيته، ممكن نصدقه تاني إزاي... المدفن اتعمل آه صحيح، لكن على حساب مين؟ على حساب الدولة؟ لا والله هذا كذب وافتراء".
واستطرد: "ماكانش مفروض نتكلم في نقطة زي دي، لكن أنتم جايين النهارده تهزوا الثقة اللي تشكلت بيني وبين الشعب على مدار 7 سنوات... لا أنا بقولكم، إن ابنكم (متحدثاً عن نفسه) إن شاء الله شريف، وأمين، ومخلص، وده مش رد على حد بعينه، وإنما تأكيد لمعاني وقيم معروفة عني من زمان جداً، والجيش عارف كده... تصور لما تقول كده عن قائده الأعلى، وتهزوا الثقة بينا بالطريقة دي، يبقى ده كلام خطير جداً".
وختم السيسي بالقول: "مصر بلد كبيرة أوي، وتستحق أن نتعامل معها على أنها دولة كبيرة، والسنة الجاية هانفتتح 14 مدينة جديدة، ولازم تعرفوا إن مصر كبيرة بتضحياتكم يا مصريين، سواء في الإصلاح الاقتصادي أو الإداري، أو إصلاح منظومة التعليم أو منظومة الصحة... وحالة التشكيك بدأت من فترة كبيرة، حتى قبل ظهرو مواقع التواصل، وأنا من الجيل القديم، وبقول حالة الشك دي اتبنت في جزء من المجتمع المصري منذ 50 عاماً".