لافروف: الحفاظ على "فتح الشام" "خطة متعمدة" لإسقاط الأسد

21 أكتوبر 2016
لافروف: مسلحو المعارضة يمنعون المساعدات (ألكسندر نيمينوف/ فرانس برس)
+ الخط -
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المعارضة السورية المسلحة بمنع المدنيين من شرقي حلب عن الخروج وعرقلة إيصال المساعدات، كاشفاً أنّ موسكو تشتبه بوجود "خطة متعمدة" للحفاظ على جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً) لإسقاط النظام بالقوة.


وقال لافـروف، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية غواتيمالا كارلوس موراليس، إنّ "جبهة (النصرة) وأحرار الشام يرفضون الانسحاب من حلب رغم مبادرة حسن النية من جانب موسكو ودمشق"، مضيفاً أنّ "مسلحي المعارضة في حلب يمنعون المدنيين من الخروج من الأحياء الشرقية، ويعرقلون إيصال المساعدات".

وأعرب لافروف عن قلق بلاده من رفض مقاتلي جبهة "فتح الشام" المعارضة الخروج من حلب، قائلاً إنّ "رفض النصرة ومن هم في صفها الخروج من حلب يجهض جهود الأمم المتحدة، وجهود المعارضة السورية التي تريد النأي بنفسها عنها".

وتابع "نشتبه بوجــود خطــة متعمدة للحفاظ على (النصرة) ربما لإسقاط النظام بالقوة"، مضيفاً أنّ "محاولات الحفاظ على (النصرة) لاستخدامها في إسقاط الأسد مثيرة للأسف"، داعياً إلى "الابتعاد عن محاولات فرض تغيير الأنظمة".

وأكد لافروف أنّ الجانب الروسي مستعد لتمديد الهدنة في حلب، طالما لم يقم المسلحون بـ "أي استفزازات"، موضحاً أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح الاستعداد لذلك خلال قمة برلين.

وتعليقاً على تهديد النظام السوري بإسقاط أي مقاتلات تركية، قال لافروف إنّ "موسكو قلقة للغاية من تقارير قصف تركيا لشمال سورية، ودمشق تتمتع بسيادة كاملة على أجوائها"، مضيفاً أنّه "على الجيش التركي كعضو في التحالف الدولي أن يتمسك بمكافحة الإرهاب، وعدم استهداف الأكراد".

وعلّق لافروف على الشأن اليمني، معتبراً أنّه "لا توجد محاولات جادة للمصالحة الوطنية في اليمن. ورغم أن الهدنة كانت نتاج عمل كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري والتحالف العربي في جزء كبير منها إلا أنه تم إلغاؤها من قبلهم"، على حد قوله.