نتنياهو: إسرائيل لن تسلّم بامتلاك إيران قوة ذرية

04 مايو 2016
إعلان نتنياهو جاء في خطاب لمناسبة ذكرى المحرقة (Getty)
+ الخط -

 

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل لن تسلم بامتلاك إيران قوة ذرية"، مشيراً إلى أن تل أبيب "تملك من مقومات القوة الكافية لمنع ذلك، عبر قدراتها الهجومية والدفاعية وقوة الردع".

وجاء إعلان نتنياهو في خطاب ألقاه بمناسبة إحياء إسرائيل ذكرى المحرقة النازية، إذ زعم أن "معاداة إسرائيل هي ستار في واقع الحال لمعاداة اليهود والسامية"، مضيفاً "في عصر النازية وقبلها تمثل العداء للسامية بالعداء لليهود، أما في السنوات الأخيرة فإنها أخذت تستتر وراء العداء لإسرائيل".

وادّعى رئيس وزراء الاحتلال في خطابه أن "ملايين المسلمين يتلقون ويستمعون لافتراءات التحريض ضد اليهود والعداء لهم، من خلال مضامين دينية يبثها الإسلام الأصلي والمتطرف".

وتابع أن "السنوات الأخيرة تشهد لقاء غريباً في العداء للسامية واليهود يجمع بين أطراف مختلفة من مختلف المشارب والاتجاهات في أوروبا من أقصى اليمن إلى اليسار الأوروبي، ممثلا بما يحدث في حزب العمال البريطاني".

وزعم أن "كثيرين يرفضون الاعتراف بالحقيقة بأن جذور الصراع بيننا وبين الفلسطينيين هي رفض الفلسطينيين الاعتراف بحق اليهود في دولة مستقلة".

ولم يتضمن الخطاب أي إشارة؛ لا إلى واقع الاحتلال ولا إلى آفاق حل محتمل مع الفلسطينيين، فيما كرر لازمة بناء "الدولة اليهودية وتحصينها وبناء قوتها حتى تبقى إلى الأبد".

وادّعى نتنياهو أن "مناهضي إسرائيل يُقبلون بإرادتهم الحرة على الإدمان على الأكاذيب التي يبثونها ضد إسرائيل، وآخرها قرار منظمة الثقافة العالمية، اليونيسكو، والتي أشارت إلى عدم وجود علاقة لليهود بالمسجد الأقصى المبارك".

وأضاف: "لقد قال النازيون إن اليهود مذنبون في كل شيء يحدث، واليوم يقول معادو السامية إن إسرائيل هي المذنبة في كل شيء".

وطالب بنبذ وشجب ما زعم أنه "معايير مزدوجة في التعامل مع إسرائيل"، داعياً كل "إسرائيلي إلى التجند لمعركة إظهار الحقيقة ورفض الأكاذيب"، بحسب تعبيره وادعائه.

وفي الوقت الذي عاد فيه نتنياهو إلى تجنيد المحرقة النازية لخدمة الدعاية الإسرائيلية، فقد بينت تقارير صحافية إسرائيلية نشرت في وقت سابق اليوم أن نحو 130 ألف يهودي من الناجين من المحرقة النازية، يعيشون في إسرائيل، أكثر من نصفهم تقريباً يعيشون في ظروف معيشية سيئة للغاية وتحت خط الفقر، دون أن تهتم الدولة برعايتهم.