عبّرت إيران، اليوم السبت، عن رفضها التحالف الذي تعتزم الولايات المتحدة الأميركية تشكيله في الخليج، واصفة إياه بـ"الفاشل" قبل أن يتشكل.
وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، إنّ "اليوم هو زمان أفول أميركا وفي المستقبل القريب سنشهد انهيارها".
وأضاف المسؤول الإيراني: "الأميركيون بصدد تشكيل تحالف، لكن عندما نمعن في الموضوع نجد أن دولة أو دولتين قبلتا بالانضمام إليه، لذلك فإن هذا التحالف فشل قبل أن يتشكل".
وفي تعليق على هذا التحالف، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الجمعة، على "تويتر" إنّ أي وجود بحري في الخليج من خارج المنطقة سيمثل "مصدراً لانعدام الأمن" بالنسبة لإيران، مضيفاً أنّ طهران ستتحرك لحماية أمنها. ومضى قائلاً "الخليج الفارسي شريان حيوي ومن ثم يمثل أولوية أمن قومي بالنسبة لإيران التي لطالما حافظت على أمنها البحري".
وأضاف "مع وضع هذه الحقيقة في الاعتبار فإن أي وجود من خارج المنطقة هو بالفعل مصدر لانعدام الأمن... لن تتردد إيران في حماية أمنها".
Twitter Post
|
واعتبر ظريف، في تصريحات له، اليوم السبت، أنّ "الضغوط الأميركية على إيران هي بسبب قوة البلاد واقتدارها وليس بسبب الضعف"، معتبراً أنّ واشنطن "قلقة من فشلها على الصعيد الدبلوماسي".
وأضاف ظريف، في تصريحات خلال لقائه مع أعضاء كتلة الدبلوماسية في البرلمان الإيراني، نقلتها وكالة "إيسنا" الإيرانية، أنّ بلاده "قد حققت النجاح في الساحات الإقليمية والدولية"، قبل أن يجزم أنّ "الضغوط الأميركية على إيران هي دليل قوة بلادنا وليس ضعفها".
وتعليقاً على مشاركة إسرائيل في التحالف البحري، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان، أنّ أي دور إسرائيلي في أي تحالف بحري بالخليج، "تهديد واضح لأمن إيران القومي من حقها التصدي له".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أقرّ، الثلاثاء الماضي، بمشاركة إسرائيل في التحالف الأمني، الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة في الخليج، كاشفاً أنها تشارك في المعلومات الاستخبارية و"جوانب أمنية أخرى"، بحسب ما أورد موقع "يديعوت أحرونوت".
وبدأت الولايات المتحدة، الخميس، عملياً، تطبيق مهمة حماية مياه الخليج، في إطار "تحالفها" الأمني البحري، الذي لا تزال تسعى إلى تشكيله، والذي لم تنضم إليه حتى الآن سوى بريطانيا، في مواجهة ما تصفه بـ"الخطر الإيراني".
وحذرت وزارة الدفاع الإيرانية، أمس الجمعة، من خطر "سعي واشنطن لتنصيب نفسها شرطياً في مضيق هرمز" على أمن واستقرار المنطقة، علماً أن طهران بدورها تحاول التأسيس لشراكة مع حلفائها لمواجهة أي "تحالف" بحري أميركي.
ورداً على بدء الأميركيين أول إجراءاتهم العملية وفرض شروطهم على نظام الملاحة في الخليج، رأى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم"، أنّ "التحالف البحري الذي تحاول الولايات المتحدة تشكيله سيخلق مزيداً من عدم الاستقرار وانعدام الأمن"، مؤكداً في اتصالات هاتفية أجراها، الأربعاء، مع نظرائه في قطر وسلطنة عمان والكويت، أن بلاده "تعتبر نفسها مسؤولة تجاه أمن المنطقة، خاصة الخليج الفارسي".
كذلك وصف وزير الدفاع الإيراني ما ورد عن رغبة إسرائيلية في المشاركة بـ"التحالف" الأميركي، بـ"الاستفزازي جداً والذي يمكنه أن يعود بتداعيات كارثية للمنطقة".