لبنان: أهالي العسكريين المخطوفين يُحيون ذكرى الخطف بمبادرة إنسانية

01 اغسطس 2015
أضاء الأهالي الشموع في انتظار عودة أبنائهم (العربي الجديد)
+ الخط -
أراد أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين، لدى تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، أن تحمل الذكرى السنوية الأولى لخطفهم، والتي تتزامن مع عيد الجيش اللبناني، بُعداً إنسانياً. فأعلن رئيس لجنة الأهالي، ووالد العسكري المخطوف، محمد يوسف حسين، عن "إطلاق مبادرة إنسانية من عائلات العسكريين لمساعدة اللاجئين السوريين المُقيمين في جرود عرسال، وذلك بعد التنسيق مع قيادة الجيش وعشائر المنطقة".

وقد زار الأهالي مخيمات اللاجئين، خلال تفقُد أبنائهم المخطوفين لدى "النصرة" ثاني أيام عيد الفطر الماضي واطلعوا على أحوالهم التي وصفوها بـ"الكارثية".

أتى الإعلان خلال وقفة إضاءة الشموع، التي دعا إليها الأهالي في ساحة اعتصامهم مقابل مقر الحكومة في العاصمة بيروت. فزينت الأعلام اللبنانية خيم الأهالي، وانتظرت الورود الحمراء موعد توزيعها على الحضور داخل دشمة حراسة تابعة لحرس السراي.

توالت كلمات الأهالي، واستعادت زوجة العسكري المخطوف، زياد عمر صابرين، اللحظات الأولى لعملية الخطف التي تمت خلال معركة عرسال بين الجيش
 والتنظيمين اللذين احتلا البلدة، بعض الوقت، وغادراها مع 26 عسكرياً من الجيش وقوى الأمن الداخلي في أغسطس/آب من العام الماضي.

عددت السيدة لحظات القلق "بعد إغلاق خطوط أزواجنا، قبل إعلامنا بخطفهم ومصادرة هواتفهم النقالة، لنعيش 365 يوماً من القلق الدائم".

ولم تضمن باقي الكلمات أياً من السياسيين، فطالت سهام النقد عضو كتلة المستقبل النيابية، النائب، خالد زهرمان، الذي حضر مُتضامناً. فرحب به الأهالي "بصفة شخصية، لأنك يا سعادة النائب لم تطرح قضية أبنائنا في مجلس النواب"، كما قال والد العسكري المخطوف محمد طالب طلال.

كما انتقدت الكلمات أداء الحكومة اللبنانية ورئيس مجلس النواب، ووضعت شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري ماري، "الأمر بيد خالق الكون، لأن السياسيين تركوا أبناءنا في الأسر وسمحوا بإغراق المناطق اللبنانية بالنفايات!".

قاطعت الكلمات أصوات الشعارات التي رددها أقارب وأصدقاء المقدم في الجيش اللبناني، ربيع كحيل، الذي قضى قبل أيام بعد تعرضه لإطلاق نار على خلفية جنائية، وفر قاتله إلى جهة مجهولة. فامتزجت دموع المُعزين في كحيل، بدموع الأهالي المُعتكفين في الساحة. كما يقيم أهالي العسكري المخطوف، إبراهيم مغيط، مؤتمراً صحافياً، غداً الأحد، في منطقة القلمون اللبنانية (قرب طرابلس) في الذكرى السنوية الأولى لعملية الخطف.
المساهمون