16 قتيلاً و70 جريحاً بهجوم انتحاري وسط كابول... و"طالبان" تتبنى

كابول
avata
صبغة الله صابر
صحافي باكستاني؛ مراسل "العربي الجديد" في مناطق أفغانستان وباكستان.
01 يوليو 2019
A8C69E0F-6E70-4CDD-8A37-7F089042E030
+ الخط -
هزّ انفجار ضخم وسط العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الإثنين، ما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان الأسود فوق المدينة، تلاه سماع إطلاق نار، ما أسفر حتى اللحظة عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 70 آخرين. في حين تبنت حركة "طالبان" مسؤولية الهجوم.

وقالت مصادر في وزارة الصحة الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم مدنيون وعسكريون، كما أصيب حوالي 70 آخرين.

وبحسب شهود عيان، تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن التفجير ألحق أضراراً كبيرة بعامة المواطنين، خاصة بمبنى قناة شمشاد المحلية الذي يقع وراء موقع الهجوم.

ووقع الانفجار في ساعة الذروة الصباحية حيث تكتظ شوارع العاصمة بالركاب. وهرع المسؤولون وقوات الشرطة إلى موقع الانفجار ولم تتوفر سوى تفاصيل قليلة.

وتشير الأنباء الأولية إلى وقوع هجوم انتحاري على مكتب لوجستي تابع لوزارة الدفاع.

ودوت صافرات سيارات الإسعاف في جميع أنحاء منطقة وسط المدينة، أثناء توجههم إلى مكان الحادث.

وقال مسؤول الشرطة في المنطقة التي استهدفها الهجوم، محمد كريم، لوكالة "أسوشييتد برس"، إنّ "سيارة مفخخة انفجرت خارج مبنى وزارة الدفاع، ثم اقتحم المتشددون بناية مرتفعة قريبة تقع في سوق مزدحم وبدأوا في إطلاق النار على الوزارة". وردت الشرطة وقوات الأمن الأفغانية الخاصة بتطويق المنطقة والبحث عن منفذي الهجوم.

بدوره، أكد كبير المتحدثين باسم الشرطة في كابول، فردوس فرماز، وقوع الانفجار، لكنه لم يدل بتفاصيل بشأن الهدف أو نوع العبوة الناسفة. 

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي في رسالة إلى وسائل الإعلام: "وقع انفجار في الساعة 8:55 (4:25 بتوقيت غرينتش) في حي بولي محمود خان في كابول. سنعطي المزيد من التفاصيل لاحقاً".

وارتفع عمود من الدخان فوق موقع الانفجار.


وسمع شهود عيان، طلقات نارية في المنطقة.

ويقع في الحي ذاته الاتحاد الأفغاني لكرة القدم والاتحاد الأفغاني للكريكت، إضافة إلى مبان عسكرية.


طالبان تتبنى

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إنّ "عدداً من مسلحي الحركة نفذوا الهجوم على مكتب لوجستي لوزارة الدفاع الأفغانية"، لافتاً إلى أن "الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من ضباط وموظفي وزارة الدفاع".

وعن تفاصيل الهجوم، قال مجاهد إن "الهجوم بدأ بعملية انتحارية نفذها أحد مسلحي الحركة بسيارته المفخخة، ما أدى إلى تحطيم البوابة الرئيسية والموانع الإسمنتية الموجودة أمام المبنى المستهدف، ومن ثم دخل عدد من الانتحاريين إلى داخل المكتب، وقتلوا عشرات من عناصر وموظفي الوزارة".

وتابع أن "الانفجار الأول كان كبيراً جداً لذا ألحق أضراراً بالمباني السكنية وبالمحال التجارية"، مشدداً على أن "الهدف لم يكن عامة المواطنين، بل كان وزارة الدفاع الأفغانية والمكتب التابع لها".

ووقع الانفجار في وقت باشرت الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، أول من أمس السبت، في الدوحة جولة محادثات جديدة سعياً لوضع حد للنزاع في أفغانستان.

وكشفت مصادر في "طالبان"، لـ"العربي الجديد"، "حدوث تقدم كبير في محادثات الدوحة"، متوقعة "انطلاق الحوار الأفغاني- الأفغاني في شهر يوليو/تموز الجاري".



وبدأت المحادثات في سبتمبر/أيلول وهي تتركز على محاور أربعة هي: مكافحة الإرهاب، وجود القوات الأجنبية، الحوار بين الأفغان والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتصرّ "طالبان" على مغادرة القوات الأجنبية، ورفضت التحدث مع الحكومة الأفغانية في كابول.

ذات صلة

الصورة
سيول الفيضانات في بغلان (عاطف أريان/ فرانس برس)

مجتمع

بين 10 و20 مايو/ أيار الجاري، شهدت مناطق في أفغانستان فيضانات جارفة غمرت مناطق شاسعة في عدد من الولايات.
الصورة
المخدرات مصدر تمويل رئيسي لحركة الشباب

تحقيقات

تمول حركة الشباب أنشطتها المحلية في الصومال، والإقليمية في دول الجوار، عبر تجارة المخدرات والضرائب التي تفرضها على من يعملون بها، في ظل الفوضى الأمنية
الصورة

سياسة

قُتل 60 شخصاً على الأقل وأُصيب 200 آخرون بجراح، اليوم الاثنين، في تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لأعضاء جماعة دينية في مدينة خار بمقاطعة باجور القبلية، شمال غربي باكستان، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن.
الصورة

مجتمع

قال متحدث باسم الحكومة الأفغانية، الثلاثاء، إن حركة طالبان قررت حظر صالونات التجميل الخاصة بالسيدات في أنحاء البلاد.