أكدت مصادر متطابقة تجدّد القصف الجوي على مدينتي درنة شرق البلاد والجفرة وسط الجنوب، ليل البارحة وصباح اليوم الإثنين.
وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن القصف طاول مدينة ردنة بخمس غارات جوية، بينما استهدف الجفرة بثلاث غارات دمرت عددا من منشآت المدينة. وتعتقد ذات المصادر أن الطيران المغير هو طيران مصري، لدقة ضرباته الجوية الليلية، وهي قدرات لا تتوفر لدى المقاتلات التابعة لـ"حفتر". ولم يرد أي تأكيد عسكري للضربات الجوية، اليوم الإثنين.
واعتبرت المصادر أن القاهرة وجدت في فزاعة "جريمة المنيا" مدخلا شرعيا لإعلان القصف على أهداف ليبية، دعما لحليفها "حفتر"، وتمهيدا لتحقيق تقدم عسكري وشيك له بعد هذه الضربات.
وكان المتحدث باسم المجلس البلدي للجفرة، عبد الناصر السنوسي، قد أعلن، مساء أمس، أن القصف الجوي دمر عددا من مؤسسات ومنشآت المدينة، من دون أن تكون لها علاقة بالجانب العسكري.
وقال السنوسي، في تصريحات صحافية، إن القصف الذي يعتقد أن مقاتلات مصرية نفّذته على المدينة طاول مقر الهيئة العامة للأوقاف بشكل مباشر، ونتج عنه هدم الجزء العلوي من المبنى المكون من ثلاثة طوابق، مضيفا أن مقر المجلس البلدي بالجفرة تعرّض هو الآخر لأضرار جراء قصف مقر فرع الإصدار في مصرف ليبيا المركزي المحاذي له.
وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، القصف الجوي المصري، معتبرا إياه استباحة لـ"سيادة ليبيا"، ومؤكدا أنه "لا يوجد تبرير لاستباحة أراضي الدول الأخرى تحت أي مسمى"، لافتا إلى أن الجانب المصري لم ينسق معه في هذا الحدث.
وكان مصدر مقرب من سلاح الجو التابع لقوات قائد جيش البرلمان، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أكد أن الطيران المصري عاود قصف مناطق في ليبيا، مساء السبت، في ظل استهجان حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، والمعترف بها دولياً، للغارات المصرية.
وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن مقاتلات مصرية نفّذت، بالتنسيق مع قيادة قوات حفتر، ثلاث غارات جديدة على مواقع "مجلس شورى مجاهدي درنة"، مساء أمس.
وأضاف المصدر أن الطيران شارك أيضا في الغارات التي استهدفت مواقع سرايا الدفاع عن بنغازي، في منطقة الجفرة، خلال الليلة قبل الماضية، بأكثر من 12 غارة.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم في مصر، وهو الأحدث الذي يستهدف مسيحيين، بعد تفجيرين في كنيستين، الشهر الماضي، أسفرا عن مقتل أكثر من 45 شخصا، وأعلن التنظيم أيضا مسؤوليته عنهما.