احتدام المعارك في تدمر بين النظام السوري وداعش

23 مارس 2016
أوساط النظام تصف المعركة بـ"معركة الحسم" (Getty)
+ الخط -

تواصلت المعارك صباح اليوم الأربعاء، بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وقوات النظام السوري التي تحاول الوصول إلى مدينة تدمر الأثرية شرقي محافظة حمص وسط البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "قوات النظام أحرزت تقدما في جبال الهيال وسيطرت على معظم الجبل، في ظل قصف مكثف من الطائرات الحربية السورية والروسية، لتصبح على مشارف مدينة تدمر"، مشيرا إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وقالت مصادر إعلامية قريبة من النظام، إن قواته باتت لا تبعد عن قلعة تدمر أكثر من كيلومترين اثنين. فيما أكد الناشط الإعلامي راشد الحمصي للعربي الجديد، أن قوات النظام جلبت تعزيزات عسكرية إلى مدينة تدمر من عدة مناطق، الأمر الذي يشير إلى تصميمها على استرجاع المدينة مستفيدة من الدعم الروسي.

اقرأ أيضا: اشتباكات بين قوات النظام السوري و"داعش" في دير الزور

وتشمل التعزيزات، بحسب الناشط، مقاتلين من مليشيا "الدفاع الوطني" و"اللجان الشعبية" إضافة إلى عناصر من حزب الله اللبناني، كما استقدم النظام قوات من عدة محافظات مستفيدا من هدوء الجبهات بشكل عام بسبب اتفاق وقف إطلاق النار. فيما نقل أيضا بعض عناصره في الساحل السوري نحو تدمر، وسط دعوات للمشاركة في المعركة التي تصفها أوساط النظام "بمعركة الحسم".

وقال الناشط محمد العبدلله، إن الطيران الروسي استهدف وسط وأطراف المدينة والصناعة ومنطقة البساتين والمتقاعدين و العامرية، فيما أعلن تنظيم الدولة منطقة الجمعيات الغربية والمتقاعدين مناطق عسكرية.

وأوضح العبدلله في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام تحاول التقدم من ثلاثة محاور، من جهة جبل الطار وتلة الـ 700 وقصر الحلابات، ولكن دون جدوى بسبب تصدي عناصر التنظيم الذي استقدم بدوره تعزيزات من العتاد والمقاتلين من الرقة ودير الزور، مستخدما المفخخات لصد الهجوم والتفجيرات؛ وهو ما كبد النظام خسائر كبيرة.

وذكر أن النظام يستميت منذ عشرين يوما في محاولاته لاستعادة المدينة، ولم يستطع تحقيق تقدم لأن تنظيم الدولة يقاتل بضراوة، بسبب إدراكه أن خسارته لتدمر تعني تقدم النظان إلى الرقة ودير الزور، حيث ثقل التنظيم و "عاصمة الخلافة"، كما أن النظام لا يمكنه التراجع عن المعركة بعد الحشد الإعلامي الذي رافقها.​
المساهمون