وقرر العاهل المغربي عدم المشاركة في أشغال القمة، التي تجري يومي 4 و5 يونيو/ حزيران الجاري، رغم أنها ستشهد مصادقة الدول الأعضاء على الطلب الذي تقدم به المغرب في فبراير/ شباط الماضي لرئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من أجل الانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس الخميس، أن الملك محمد السادس كان قد قرر التوجه يومي 3 و 4 يونيو الجاري إلى مونروفيا عاصمة ليبيريا، بمناسبة القمة 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي كان مقررا أن تدرس الملف الذي وضعه المغرب للانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي بصفته عضوا كاملا.
وأضافت الخارجية أنه "خلال هذه الزيارة الملكية، كان من المبرمج إجراء لقاء مع رئيسة ليبيريا ومباحثات مع قادة دول البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وكذا إلقاء خطاب أمام قمة المنظمة".
وتابعت "غير أنه، وخلال الأيام الأخيرة، قررت بلدان وازنة أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تقليص مستوى تمثيلها في هذه القمة إلى الحد الأدنى بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن "دولا أخرى أعضاء أعربت عن استغرابها إزاء هذه الدعوة".
وأفاد بيان الخارجية أن الملك محمد السادس "يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سياق من التوتر والجدل، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس".
وتحاول إسرائيل منذ سنوات إقامة علاقات اقتصادية وسياسية مع دول أفريقيا، خاصة المتواجدة شرق القارة، لتوسيع نطاق العلاقات التجارية الخارجية لإسرائيل، وخاصة الأمنية، وضمان أسواق جديدة في حال تعرضت دولة الاحتلال لحملات مقاطعة رسمية من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، على خلفية مواصلة الاحتلال البناء الاستيطاني.
وسبق لنتنياهو أن زار في يوليو/ تموز من العام الماضي كلاًّ من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا، والتقى مسؤولي سبع من الدول الأفريقية، وهم بالإضافة لزعماء الدول التي زارها، رئيس جنوب السودان، وزامبيا، ووزير خارجية تنزانيا.
والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا منظمة تعاون تأسست سنة 1975، وتضم كوت ديفوار، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتوغو، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا وغانا، وجزر الرأس الأخضر، وغينيا.