القوات العراقية تحصّن مواقعها شرق الموصل تحسباً لهجمات "داعش"

23 ديسمبر 2016
الكشف عن حيلة التنظيم لتجاوز القوات العراقية(محمود السامري/فرانس برس)
+ الخط -

اتخذت القوات العراقية، إجراءات وقائية جديدة، تحسباً لهجمات محتملة قد يشنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على مقراتها في الجانب الشرقي للموصل، في حين كشفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية عن الحيلة التي تمكن من خلالها التنظيم من تجاوز القوات العراقية الموجودة في منطقة كوكجلي شرقي الموصل، وتنفيذ تفجيرات انتحارية فيها.

وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الجمعة، إن "قطعات الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، الموجودة في الجانب الشرقي للموصل، أحاطت مواقعها بخنادق وسواتر ترابية، لعرقلة أي هجوم مفاجئ قد يشنه عناصر داعش"، مشيراً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق كوكجلي والخضراء والنور ومحيط حي الكرامة، لـ"الحد من الخطر الذي بدأت تشكله الهجمات الأخيرة للتنظيم".

ولفت إلى أن "الهجمات الانتحارية التي حدثت في الجانب الشرقي للموصل، دفعت القوات العراقية لإعادة حساباتها، والنظر في مدى فاعلية خططها"، مؤكداً "الاستعانة بطيران القوة الجوية العراقية، لمراقبة تحركات تنظيم داعش، في المناطق غير المحررة".

إلى ذلك، كشفت مفوضية حقوق الانسان العراقية، اليوم، عن الحيلة التي تمكن من خلالها تنظيم "الدولة"، من تجاوز القوات العراقية المتواجدة في منطقة كوكجلي شرقي الموصل، وتنفيذ تفجيرات انتحارية فيها.

وقالت المفوضية إنها "تابعت الانتهاك الصارخ الذي ارتكبته عصابات "داعش" باستهدافها المدنيين في منطقة كوكجلي المحررة، بتفجيرها خمس سيارات مفخخة راح ضحيتها 11 قتيلاً و40 جريحاً بعضهم في حالة خطرة"، موضحة في بيان أن "التنظيم استغل عدم تفتيش قطعات الجيش العراقي لجنازة وهمية انطلقت في حي القدس المجاور غير المحرر بحجة دفنها، بعد أن مثلوا مراسم الدفن الوهمية".

وأشار بيان مفوضية حقوق الإنسان العراقية إلى "انطلاق عناصر داعش بمركباتهم التي فجروها في سوق شعبي مكتظ بالمتبضعين"، مؤكدة أنها "إذ تستنكر وتدين هذا الانتهاك الصارخ لحق الحياة للمدنيين العزل، تطالب القوات العراقية بجميع صنوفها، بضرورة توفير الحماية اللازمة للمناطق المحررة، والتزام الحيطة والحذر لإفشال دسائس ومكائد عصابات "داعش".

 

المساهمون