مظاهرات مؤيدة عقب صلاة الجمعة وسط اعتقالات جديدة في إيران

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
05 يناير 2018
3A5E3337-7A71-4E42-B4F6-D4DE61049BD0
+ الخط -
خرجت تظاهرات مؤيّدة للنظام ومندّدة بالاحتجاجات ذات الشعارات السياسية في أكثر من منطقة في إيران اليوم الجمعة، من قبيل كرمان وتبريز، بالإضافة إلى مناطق واقعة في محافظة طهران، لكنها كانت على أطراف العاصمة، وليس داخلها.

وندّدت هذه المظاهرات بأعمال الشغب ومن وصفتهم بمثيري الفتنة، بينما استمر خروج احتجاجات ليلية أمس الخميس في بعض المناطق، وهي التي حملت شعارات سياسية واقتصادية منتقدة الحكومة، فيما أكّدت مصادر أنها قد تراجعت قليلاً مقارنة بالأيام السابقة.

وأعلنت السلطات اليوم أيضاً عن اعتقال أفراد مجموعة على ارتباط بجماعة مجاهدي خلق المعارضة في منطقة بروجرد في محافظة لرستان جنوب غربي إيران، وأفادت في بيانها بأن عدد هؤلاء أربعة أفراد، مؤكدة إصابة واحد منهم، في إشارة إلى وقوع اشتباكات في تلك المنطقة خلال ملاحقتهم.

وكانت مصادر غير رسمية قد قدّرت عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوع بألف شخص، 450 منهم في طهران وحدها، بحسب تأكيدات السلطات، التي قالت سابقاً إنه جرى إطلاق سراح بعضهم.

وخلال صلاة الجمعة في مصلى العاصمة طهران، ركّز إمامها المحافظ أحمد خاتمي على ما حصل في الأيام الماضية، منتقداً بشدة الاحتجاجات ذات الشعارات السياسية، ومعتبراً أنها "مؤامرة مدعومة من الخارج".

وقال خاتمي إن "الشعار الذي ردّد؛ لا لغزة ولا للبنان روحي فداء لإيران، لا يمثل الإيرانيين، وإنما هذا صوت نتنياهو غير المسموع في الداخل"، بحسب رأيه، معتبراً أن قادة المحتجين مدربون في الخارج وهدفهم إثارة الاضطرابات.

واتهم خاتمي المملكة العربية السعودية بتمويل مشروع مناهض لإيران تخطط له الإدارة الأميركية، قائلاً إن غرف العمليات الأميركية في أربيل وهرات تخطط لإدخال السلاح إلى بلاده، واصفاً المعترضين على النظام الإيراني بالأقلية التي ارتكبت أعمالاً كثيرة وهاجمت مقرات دينية وبيوت أئمة صلاة الجمعة في البلاد.

وفي شق آخر، حاول خاتمي الفصل بين هذه المظاهرات والاحتجاجات التي خرجت وانتقدت عمل حكومة الرئيس حسن روحاني وفشلها الاقتصادي، قائلاً إن هناك مطالب يجب الإصغاء إليها، وركز كثيراً على ضرورة الإبقاء على حظر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً أنها سبب في إشعال الفتن، بحسب وصفه.

في سياق متصل، دعا المتحدث باسم لجنة صيانة الدستور عباس علي كدخدايي الحكومة الإيرانية إلى محاسبة الولايات المتحدة الأميركية والتقدّم بشكوى رسمية ضدها، كونها تتدخّل في الشأن الداخلي وتساهم في التحريض.

بينما قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان حسين نقوي إن "كل شخص في إيران يفصل نفسه عن ولاية الفقيه، إما يخضع للإقامة الجبرية أو يقرر الاعتصام والاختباء داخل المراقد الدينية"، في إشارة منه إلى رموز الحركة الخضراء، وكذلك للدائرة المقربة من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قائلاً إن "لدى المواطنين مشكلات حقيقية والاتفاق النووي لم يحل شيئاً"، داعياً السلطات إلى إيجاد حل حقيقي كي لا يبقى الاتفاق ذريعة لخلق مؤامرات ضدّ البلاد، كما ذكر.

كاميرا "العربي الجديد" ترصد التظاهرات الموالية:

ذات صلة

الصورة
مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 35 / 29 يونيو 2023 (Getty)

سياسة

قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تستعد لرد مشترك "حتمي" من قبل إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وجرت مناقشات لعدد من السيناريوهات "الصعبة".
الصورة
إسماعيل هنية خلال مشاركته بتنصيب الرئيس الإيراني في طهران، 30 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

كانت إيران، وبالأخص العاصمة طهران، مسرحاً لعمليات اغتيال حملت بصمة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تستفيق فجر اليوم على عملية اغتيال إسماعيل هنية
الصورة
احتجاجات في فنزويلا بعد إعلان مادورو رئيساً، 29 يوليو 2024 (بيدرو رانسيس ماتي/الأناضول)

سياسة

قُتل شخص على الأقل، في احتجاجات اندلعت في فنزويلا الاثنين، وتخللتها مواجهات مع الشرطة، بعيد إعلان فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة.
الصورة
مواجهات خلال تظاهرة في كينيا /  25-6- 2024 (سيمون ماينا/ فرانس برس)

سياسة

قُتل ما لا يقلّ عن 13 شخصًا الثلاثاء في كينيا خلال تظاهرات مناهضة للحكومة. وقال رئيس الجمعية الطبية الكينية سايمن كيغوندو إن هذا العدد ليس نهائيًا.