وذكرت الاستخبارات الأفغانية، في بيان، أن قواتها الخاصة شنت عملية كبيرة على نقطتين في العاصمة كابول: في مديرية شكردره في ضواحي العاصمة، وفي الناحية الخامسة من العاصمة، قضت خلالها على مركز تنسيق لعمليات تنظيم "داعش" و"شبكة حقاني".
وأضاف بيان الاستخبارات أن ذلك المركز كان يديره شخص يدعى ثناء الله، هو مسؤول "داعش" في كابول ومنسق العمليات مع "شبكة حقاني".
وقتل خلال العملية، وفق البيان، خمسة مسلحين، كما اعتقل ثمانية آخرون، بالإضافة إلى مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والصواريخ.
وأشار البيان إلى أن مركز التنسيق بين التنظيمين نفّذ، في الفترة الأخيرة، عمليات مختلفة في كابول وضواحيها، منها الهجوم بالصواريخ على مراسم تنصيب الرئيس الأفغاني، والهجوم الانتحاري عل معبد للسيخ، والهجوم على مراسم الذكرى السنوية لمقتل مؤسس حزب الوحدة، وعمليات أخرى، وهجوم صاروخي على قاعدة "باغرام" الجوية.
كما نشرت الاستخبارات تسجيلا مصورا يظهر جثامين للمسلحين، وكمية من الأسلحة، وحديثًا لأحد ضباط الاستخبارات عن عمليات على هدف خاص في أربع نقاط لخلية مشتركة لتنظيم "داعش" و"شبكة حقاني"، وعن قتل خمسة مسلحين واعتقال ثمانية آخرين.
من جهتها، رفضت حركة "طالبان" ادعاء الحكومة. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، إن ادعاء الحكومة "لا أساس له من الصحة".
ولفت مجاهد إلى أن "حركة طالبان ليس لها أي نوع من المشتركات أو التنسيق مع داعش، وما ادعته الحكومة ليس إلا حملة إعلامية"، متّهما الحكومة بأنها "هي التي تملك مشتركات مع تنظيم داعش، وليس طالبان".
يذكر أن من ضمن بنود الاتفاق بين "طالبان" وواشنطن، الذي وقع في الدوحة في الـ29 من شهر فبراير/شباط الماضي، أن تقطع "طالبان" علاقاتها مع جميع الجماعات المسلحة، وهو ما أكّدته "طالبان" مرارًا.
لكن الحكومة الأفغانية ادعت، خلال الأيام الماضية، تحديدا بعد اعتقال زعيم "داعش" فرع خراسان، المولوي عبد الله أوركزاي، الملقب باسم فاروقي، وقياديين آخرين فيه، أن للتنظيم علاقة بـ"شبكة حقاني"، وهو من أقوى الفروع داخل حركة "طالبان"، ولكن الأخيرة رفضت ذلك، معتبرة أن الأمر حملة إعلامية ضدها.