السجن المشدد 15عاماً لقاتل شيماء الصباغ

11 يونيو 2015
قتل شيماء خلف استياءً عارماً
+ الخط -

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، مساء اليوم الخميس، حكماً قضائياً بمعاقبة ضابط الأمن المركزي الملازم أول، ياسين محمد حاتم صلاح الدين، بالسجن المشدد 15 سنة، لإدانته بقتل شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي خلال مسيرة نظمها الحزب في ميدان طلعت حرب في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

صدر الحكم مفاجئاً بعد دقائق من انتهاء المحكمة من سماع شهود الإثبات ومرافعة النيابة العامة ودفاع المتهم.


المتهم يبلغ من العمر 24 عاماً، ووجهت له النيابة العامة تهمة الضرب الذي أفضى إلى الموت مع سبق الإصرار، وبعقد العزم وتبييت النية على إيذاء الصباغ وزملائها المتظاهرين بواسطة سلاح خرطوش مركب فيه كأس إطلاق.

واستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة والتي بدأت مرافعتها بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم أكدت بأن المتهم نسي واجبه وتمادى في إطلاق النيران غير عابئ بالضحايا من النساء والذين قد يتم أبناءهن.

وأضافت أن الواقعة عبارة عن تظاهرة من مقر حزب التجمع الاشتراكي، وكان عددهم نحو ثلاثين، وتعامل معهم الأمن المركزي بالغاز والخرطوش التي أصابت المجني عليها وأودت بحياتها إثر إصابتها بمقذوفات خرطوش استقرت في جسدها من الخلف، وخلص التقرير الطبي الشرعي بأنها أصيبت من مسافة 8 أمتار.

وعرضت النيابة فيديو الأحداث، وعرضته على أفراد الأمن المركزي وتحديد أماكنهم وكان مكان المتهم هو الموضع الذي أطلق منه الرصاص.

وأوضحت أنه بسؤال الشهود، أكد بعضهم إطلاق الشرطة الخرطوش صوب المتظاهرين بصفة عامة، وعثرت النيابة على مقطع فيديو عالي الجودة وبالتصوير البطيء وبمعرفة الخبراء أكدوا جميعاً قيام المتهم بارتكاب الواقعة.

وبيّن أن المتهم هو الشخص الوحيد القائم بإطلاق الأعيرة النارية في مقطع الفيديو، وأن الدعوى تحمل الأدلة اليقينية بأن المتهم قتل المجني عليها "شيماء"، وأصاب كلاً من "محمد أحمد الشريف" و"أحمد فتحي نصر"، على سند من أقوال الشهود وتقارير الطب الشرعي والمعمل الجنائي وخبراء المساحة.

وأضافت النيابة، أن جريمة الضرب المفضي إلى الموت متوافرة في القضية؛ حيث أطلق المتهم الخرطوش، وكان ذلك الفعل أدى إلى مقتل المجني عليها وإصابة 2 آخرين.

وأضافت، أن الأوراق حوت صوراً للمتهم حال تسخيره السلاح لإطلاق الخرطوش، وأن ما في يده يؤدي إلى الإيذاء، وقام بإرادة حرة بقتل المجني عليها وإصابة الآخرين مما يؤكد توافر القصد الجنائي والنية.

وقالت النيابة: "ماتت شيماء وأصبحت ذكرى، ولم تترك سوى صورة مشهد، وطفلاً أصبح وحيداً ويتيماً في الدنيا لا ينتظر إلا حكم المحكمة الذي سيطفئ نار القلوب".

اقرأ أيضاً: موسم "التصفيات الجسدية" في مصر