مسعود البارزاني في بغداد للمرة الأولى منذ استفتاء الانفصال

21 نوفمبر 2018
ملفات هامة تتخلل الزيارة (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -

وصل رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود البارزاني، مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة العراقية في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. وتعد زيارة البارزاني هي الأولى منذ استفتاء الانفصال الذي أجري بالإقليم في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.


وأكد مصدر سياسي كردي مطلع أن البارزاني، الذي يتزعم "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، وصل إلى بغداد على رأس وفد رفيع، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه سيلتقي عددا من المسؤولين الحكوميين وقادة الأحزاب والكتل السياسية، لمناقشة مستقبل العملية السياسية، وإكمال التشكيلة الحكومية.

وأوضح أن اللقاءات ستركز أيضا على النزاع الدائر في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، مشيرا إلى أن الحوارات ستشمل أيضا موازنة الدولة العراقية لعام 2019، ومخصصات إقليم كردستان العراق منها.

وكان البارزاني قد اجتمع في وقت سابق من اليوم، مع ممثلي حزبه في برلمان إقليم كردستان العراق.

وقال المكتب الإعلامي لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" في وقت سابق، إن البارزاني سلط الضوء خلال الاجتماع على آخر المستجدات السياسية في إقليم كردستان العراق وبقية المناطق العراقية، لافتا في بيان، إلى مناقشة الأحداث التي تلت استفتاء الانفصال الذي أجري العام الماضي، وانتخابات مجلس النواب التي جرت في مايو/أيار الماضي، وانتخابات برلمان الإقليم.

ونقل البيان عن البارزاني قوله إن "أهمية فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات تكمن في إظهار وزن ومكانة الحزب في إقليم كردستان والعراق ككل"، مبينا أن الأحداث التي تلت الاستفتاء الذي جرى العام الماضي مكنت "الحزب الديمقراطي" من أن يصبح الحزب الأول على مستوى العراق، وكان ذلك فوزا كبيرا بالنسبة إليه، على حد تعبيره.

يأتي ذلك في وقت يشهد إقليم كردستان العراق صراعا محموما بين القوى الكردية بشأن تشكيل حكومة الإقليم، فيما تشهد بغداد خلافات سياسية على 8 وزارات متبقية بحكومة عادل عبد المهدي.


يشار إلى أن حزب البارزاني كان قد حصل على وزارتين في حكومة عبد المهدي، الأولى هي وزارة المالية التي ذهبت لمستشار البارزاني السابق فؤاد حسين، فيما تولى القيادي في حزب البارزاني بنكين ريكاني وزارة الإعمار والإسكان.