عباس يفصل ثلاث قيادات لـ"فتح" ترشحت للانتخابات

12 سبتمبر 2016
عباس فصل الكوادر خلال الأيام الثلاثة الماضية (ساشا موردوفيتس/getty)
+ الخط -


يواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية فصل المزيد من كوادر حركة "فتح"، الذين رشحوا أنفسهم للانتخابات المحلية، ولم يستجيبوا لأوامر الحركة بالانسحاب من القوائم المنافسة للقوائم الرسمية للحركة، ليصل عدد المفصولين في الأيام الثلاث الماضية إلى ثلاثة كوادر.

وأصدر عباس يوم أمس الأحد، قراراً بفصل رئيس كتلة "الوحدة والتغيير"، حسن صالح حسين، في مدينة أريحا. وهذا هو قرار الفصل الثالث الذي يصدره أبو مازن خلال ثلاثة أيام بحق كوادر وازنة في الحركة، إذ سبق قرار فصل حسين، آخر بفصل وزير الحكم المحلي الأسبق، خالد فهد القواسمة، ونائب رئيس بلدية الخليل، جودي أبو اسنينة.

وجاء في القرار الموقع من حركة "فتح"، أنه "استناداً لأحكام النظام الأساسي للحركة، وبناء على قرار اللجنة المركزية للحركة، بتاريخ 31 آب/ اغسطس، وبناء على الصلاحيات المخولة لنا وتحقيقا للمصلحة العامة، قررنا ما يلي: أولاً فصل حسن صالح اسماعيل حسين من عضوية حركة "فتح" وحرمانه من امتيازاته، وثانياً: على الجهات المختصة داخل الحركة، كل في ما يخصه، تنفيذ أحكام هذا القرار ويعمل به من تاريخ صدوره. يذكر أنها ذات الصيغة التي تم فصل القواسمة وأبو اسنينة في الكتب الموجهة لهم".


وأكد حسين في حديث لـ"العربي الجديد"، قرار فصله من الحركة، مشيراً إلى أنه "بعد 50 سنة من النضال مع (فتح)، يأتي سبب الفصل الرئيسي بناء على انحيازي للناس، وضد تشكيلي قائمة من منظمة التحرير وفتح". وقال "لقد تم تخييري قبل ذلك بين الانفصال عن القائمة أو الانسحاب ورفضت كلا الأمرين".

وحسين هو لواء سابق في الأمن الفلسطيني، وأول رئيس لبلدية أريحا في عهد السلطة الفلسطينية، إذ تم تعيينه من قبل الرئيس الراحل ياسرعرفات، وبعد ذلك تم انتخابه لرئاسة البلدية في الفترة ما بين 2005 و2012. وقال إنه "في حال صدر قرار بإجراء الانتخابات المحلية مرة ثانية، سأرشح نفسي ولن أنسحب من الانتخابات لأن هذا ليس موقفي الشخصي وإنما موقف الناس ودفاعا عنهم في أريحا". وأضاف أنه "لا يوجد في أريحا ملوك، وأنا ألتزم بموقف الناس والشعب".

وتابع "كنت في البداية بقائمة "فتح" الرسمية، ولكن لم يتم الالتزام بالمعايير، واعترضت على ذلك، وتم استبعادي من القائمة، لذلك توجهت لتشكيل قائمة من الشباب والمهنيين تضم "فتح" وفصائل منظمة التحرير".

وقال رئيس اللجنة الإعلامية مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، منير الجاغوب، إن قرارات الفصل جاءت بسبب ترشح هؤلاء الكوادر في قوائم أخرى منافسة لقائمة "فتح" الرسمية".

وقال في تصريحات لـ"العربي الجديد" "لقد تم البت في هذا الأمر في اجتماع اللجنة المركزية للحركة نهاية أغسطس/آب، إذ تم منح أبناء الحركة الذين شكلوا قائمة ضد "فتح" أو شاركوا في قوائم أخرى، حتى تاريخ الخامس من سبتمبر/أيلول، للانسحاب وإلا سيطاولهم الفصل، وهذا ما حدث بالفعل".

وبحسب الجاغوب، فإن "نسبة الالتزام بقرار الحركة بعدم تشكيل كوادرها لقوائم أو مشاركتهم في قوائم منافسة للحركة، بلغت 100 في المائة في قطاع غزة، فيما بلغت نحو 90 في المائة في الضفة الغربية المحتلة".

ويعتبر القواسمي وأبو اسنينة وحسين، من كوادر حركة "فتح" الذين أمضوا عقوداً في الحركة، لكنهم لا يشغلون مناصب في هيئات الحركة مثل المجلس الثوري أو اللجنة المركزية أو الأقاليم. ورغم ذلك، يتمتعون بحضور كبير في مدنهم وفي القاعدة الجماهيرية للحركة. واللافت أن أبرز الذين خرجوا عن قرار الحركة بالالتزام بقوائمها هم من الكوادر المعروفون تاريخياً بانتمائهم لحركة "فتح"، وأصروا على قرارهم بتشكيل قوائم أو الانضمام للقوائم، رغم معرفتهم بعقوبة الفصل من الحركة.

المساهمون