هادي: نريد سلاماً دائماً وليس هدنة 72 ساعة

11 أكتوبر 2016
هادي أعرب عن أسفه لاستهداف الناقلة الأميركية (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أنّ بلاده بحاجة لوقف الحرب وإرساء السلام، وليس هدنة لمدة 72 ساعة، في حين شهدت مدينة المكلا، بمركز محافظة حضرموت، احتجاجات معارضة لتواجد الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر في المدينة، منذ يومين.

وقال هادي خلال لقائه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن، ماثيو تولر: "إننا نتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم، وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعة، ليتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم، دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه شعبنا وينشده المجتمع الدولي، وفقاً لقرارات السلام ومرجعياته المحددة".

ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، أنّ هادي أعرب عن "أسفه لتداعيات التصعيد الانقلابي، والتي كان آخرها محاولة استهداف الناقلة الأميركية في المياه الدولية بباب المندب، وقبلها استهداف السفينة الإماراتية".

واعتبر أن ذلك "يعزز يوماً عن يوم قناعة المجتمع الدولي بخطورة تلك العصابات والقوى، وأفعالها الإرهابية التي لا تكترث بمناحي السلام الوطني، وتأثيره على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي".

كما تطرق الرئيس اليمني إلى "الاستهداف المتواصل للمناطق الحدودية في المملكة العربية السعودية بدعم وإسناد من قوى إقليمية"، مؤكداً "حرصه على السلام الجاد والدائم الذي يضع حداً للحرب".

بدوره، أعرب السفير الأميركي "عن تطلعه لتحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني ووقف الأعمال التصعيدية التي يعاني من تداعياتها الأبرياء". وتطرق إلى ما وصف بـ"محاولات الاعتداء البائس على البارجة الأميركية والتي تشير الى مدى الاستخفاف، والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملاحة الدولية".

على الصعيد الميداني، أقدمت قوات الأمن في المكلا، مركز محافظة حضرموت، على اعتقال ناشطين معارضين محسوبين على "الحراك الجنوبي"، شاركوا باحتجاجات ضد تواجد رئيس الحكومة.

وجاءت الاحتجاجات التي شارك فيها العشرات، بالتزامن مع فعالية أقامتها السلطة المحلية بحضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، بمناسبة احتفاء البلاد بذكرى ثورتي الـ26 من سبتمبر/أيلول1962 والـ14 من أكتوبر/تشرين الأول 1963.