بشار الأسد يستقبل وزير الدفاع الروسي وملف إدلب على الطاولة

عمار الحلبي

avata
عمار الحلبي
20 مارس 2019
B2DC515A-B0A3-4462-84FC-F0156B4CCF55
+ الخط -
استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الأربعاء، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في العاصمة السورية دمشق، حيث تصدّر ملف محافظة إدلب اجتماعهما.

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن "اللقاء بين الطرفين تناول آخر تطورات الحرب على الإرهاب في سورية"، وملفي "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "داعش".

وقال شويغو إن بلاده مستمرة في مكافحة ما وصفه بالإرهاب إلى جانب جيش النظام السوري "وستواصل تقديم كل الدعم الممكن للشعب السوري لاستكمال السيطرة على كل المناطق السورية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها"، حسب تعبيره.

وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع سعي النظام السوري وروسيا إلى خرق اتفاق "المنطقة منزوعة السلاح" في محافظة إدلب، حيث يتكرّر القصف الجوي من النظام السوري والطائرات الروسية على قرى وبلدات المنطقة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وأشارت "سانا" إلى أن الجانبين بحثا الأوضاع في منطقتي إدلب وشرق الفرات، حيث "كان هناك توافق في الآراء حول ضرورة مواصلة العمل المشترك لوضع الحلول المناسبة لاستعادة الأمن والأمان في المنطقتين واتخاذ ما يمكن من إجراءات لعدم السماح للدول المعادية للشعب السوري"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وتركيا، بأن تحقق أهدافها من خلال سياساتها في هاتين المنطقتين.

واعتبر بشار الأسد أن "بعض الدول والقوى تحارب الإرهاب في تصريحات مسؤوليها فقط بينما تدعمه وتعمل معه على أرض الواقع وتستمر في تقديم الحماية له في بعض المناطق، وهي بهذه السياسات تسببت بسقوط الكثير من الضحايا المدنيين وساهمت في انتشار الإرهاب وتمدده إلى مناطق أخرى"، ولكن الأسد تجاهل بالمقابل المدنيين الذين سقطوا خلال الغارات الروسية على الأراضي السورية.

كما تأتي هذه الزيارة بعد اللقاء الثلاثي بين كل من النظام والعراق وإيران والاتفاق على فتح معبر البوكمال بين سورية والعراق، والذي أثار مخاوف لدى الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل الحديث الروسي عن ضبط الشرطة الروسية للحدود السورية مع الجولان المحتل وتهيئة المنطقة لعودة القوات الأممية إليها.


كما أن الزيارة تتزامن مع اقتراب سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي، على منطقة الباغوز، آخر معاقل تنظيم "داعش" في شرق سورية، حيث يسعى النظام السوري إلى استغلال نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية من أجل بسط سيطرته على مناطق شرق الفرات، والضغط على المقاتلين الأكراد المسيطرين على تلك المناطق.

ذات صلة

الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
لونا الشبل (تويتر)

سياسة

نعت رئاسة النظام السوري المستشارة لونا الشبل التي توفيت اليوم الجمعة بعد أيام من تعرضها لحادث سير نقلت على أثره إلى العناية المركزة
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.