التحقيقات الأميركية بالتدخل الروسي: اتصالات كوشنر التجارية تحت الضوء

20 فبراير 2018
لعب كوشنر دوراً باتصالات فريق الفترة الانتقالية (درو أنغيرر/Getty)
+ الخط -
ينظر المدعي الخاص الأميركي روبرت مولر، المكلّف بالتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في مساع قام بها مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، لجذب مستثمرين أجانب، ولا سيما من روسيا والصين، لتأمين التمويل لشركته العقارية، خلال الفترة الانتقالية بين انتخاب الرئيس دونالد ترامب وتنصيبه، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن".

وكانت تقارير سابقة ذكرت، أنّ تحقيق مولر يتركّز فقط على اتصالات كوشنر في روسيا، وتحديداً في ما يتعلّق بتحليلات بيانات الحملة، وعلاقات كوشنر بمستشار الأمن القومي مايك فلين الذي أُجبر على الاستقالة، وقد وُجهت إليه التهمة رسمياً في هذه القضية.

ويحقّق فريق مولر، في محادثات كوشنر، خلال الفترة الانتقالية، للحصول على تمويل لشركة "كوشنر كومبانيز" المالكة لمبنى المكاتب 666 على الجادة الخامسة في نيويورك، بعد انتكاسات مالية، بحسب ما أوردت "سي إن إن"، نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيق.

ووالد كوشنر هو مؤسس شركة التطوير العقاري. وقال التقرير، إنّ فريق مولر لم يتصل بعد بشركة "كوشنر كومبانيز"، أو يطلب مقابلة مسؤوليها، وإنّ أسباب تركيز الفريق على مستثمرين أجانب لم تتضح بعد.


لعب كوشنر دوراً بارزاً، في اتصالات فريق الفترة الانتقالية مع حكومات أجنبية، ولمّح إلى أنّه تحدّث في تلك الفترة، إلى أكثر من 50 جهة من أكثر من 15 دولة.

وبعد أسبوع على انتخاب ترامب، في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2016، التقى كوشنر برئيس مجلس إدارة مجموعة "إنبانغ" الصينية للتأمين ومسؤولين آخرين فيها، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وكان كوشنر ورئيس مجلس إدارة "إنبانغ" وو شياوهوي، على وشك التوصّل إلى اتفاق كانت مجموعته ستستثمر بموجبه في المبنى 666 على الجادة الخامسة، لكن المحادثات فشلت، بحسب الصحيفة.

اشترى كوشنر المبنى في 2007، لقاء 1,8 مليار دولار، لكن الأزمة العقارية تسببت بانتكاسات مالية للبرج، ما دفع بشركة "فوناردو ريالتي تراست"، إلى شراء 49,5 بالمئة من أسهمه في 2011.

وقال آبي لويل محامي كوشنر، لقناة "سي إن إن"، إنّه "على مدى التعاون المكثف للسيد كوشنر مع إجراءات التحقيق، لم يُطرح سؤال واحد ولم تُطلب وثيقة واحدة متعلّقة بالمبنى 666 ولا بصفقات (كوشنر.كو)". وأضاف "كما لا يوجد أي سبب يدفع لطرح أسئلة حول هذه الصفقات التجارية العادية".


التقى كوشنر أيضاً، خلال الفترة الانتقالية، بسيرغي غوركوف رئيس مجلس إدارة مصرف "فينشيكونوموبنك"، لكنّه قال، في إفادة أمام الكونغرس، إنّ اللقاء كان لأسباب رسمية حكومية.

غير أنّ البنك قال إنّ المحادثات كانت جزءاً من سلسلة اجتماعات عمل. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أنّ مولر يحقق في ذلك اللقاء أيضاً.