واشنطن تدعو الحكومة الأفغانية و"طالبان" لتحقيق المصالحة وضبط النفس

13 مايو 2020
الهجومان خلفا عشرات القتلى والجرحى (هارون صباوون/ الأناضول)
+ الخط -
دعت الولايات المتحدة الأميركية كلا من حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية إلى ضبط النفس والتنسيق فيما بينهما من أجل الوقوف في وجه عدو يرتكب الجرائم في حق الشعب في إشارة إلى الهجومين اللذين نفذا أمس واستهدف أحدهما مستشفى في كابول، والآخر صلاة جنازة في شرق البلاد، وخلفا عشرات القتلى والجرحى.

وكتب المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أن الهجوم على مستشفى كابول وعلى صلاة جنازة في شرق أفغانستان من الجرائم البشعة.

وشدّد خليل زاد على أنه من أجل الوقوف في وجه العدو المشترك الذي يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية، ومن أجل مكافحة جائحة كورونا، من الضروري جداً التنسيق بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"، محذراً من أن الفشل في ذلك سيجعل أفغانستان عرضة لمزيد من الأعمال الإرهابية، وعدم الاستقرار، والأزمات الاقتصادية، قائلا إنه قد آن الأوان لتحقيق المصالحة.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد دعا في بيان الحكومة الأفغانية و"طالبان" إلى العمل معا "من أجل سوق المرتكبين إلى العدالة".
وأضاف في بيانه أن "أفغانستان ستبقى عرضة للإرهاب ما لم يتم التوصل لخفض دائم للعنف، وتحقيق تقدم كاف في المفاوضات الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد أمر القوات المسلحة، مساء الثلاثاء، بالخروج من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، وذلك ردا على الهجومين الدمويين، مشيراً إلى أن "طالبان" رفضت مطلب الحكومة والشعب الأفغاني بخفض وتيرة العنف وصعدت من عملياتها.
مقابل ذلك، أكدت حركة "طالبان" أن قواتها مستعدة لجميع الاحتمالات ومن بينها الحرب، متهمة الرئيس الأفغاني باختيار استمرار حالة الحرب بأي ذريعة من أجل البقاء في الحكم.
وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إنها تدين بشدة الهجومين، وهما من أعمال تنظيم "داعش".
وشدد مجاهد على أن "طالبان" قد تمكنت من تصفية تنظيم "داعش" من كل أرجاء البلاد، وأن مثل هذه الهجمات يخطط لها في فنادق كابول من قبل بعض قيادات "داعش" ومن قبل الاستخبارات الأفغانية معاً من أجل خلق عقبات في وجه المصالحة.
كما لفت مجاهد إلى أنه منذ أن وقعت الحركة التوافق مع واشنطن في الـ29 من شهر فبراير/شباط الماضي، بدأ الرئيس الأفغاني بخلق عقبات في وجه تطبيق ذلك التوافق، ومثل رفضه للإفراج عن أسرى الحركة على الرغم من تفشي جائحة كورونا أولى تلك العقبات، والآن يعلن خروج القوات الأفغانية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، الأمر الذي يعني أن غني يهمه فقط البقاء في الحكم، بحسب "طالبان".


والثلاثاء، قتل 24 شخصا وأصيب 68 آخرون في انفجار قنبلة في جنازة زعيم قبلي في ولاية ننجرهار، إضافة إلى مقتل 13 آخرين في هجوم مسلح نفذ على مستشفى بالعاصمة كابول.


ونفت "طالبان" ضلوعها في الهجومين لكنها أعلنت مسؤوليتها عن هجوم مسلح على قوات الجيش في إقليم لغمان المجاور لننجرهار في الشرق، أدى إلى مقتل 24 جنديا من الجيش الأفغاني.