وأكد ضابط في قيادة شرطة بغداد لـ"العربي الجديد" أن دوي انفجارات سمع في المناطق الشمالية لبغداد، مرجحا أن يكون القصف بالقرب من قاعدة التاجي العسكرية التي سبق أن استُهدفت أكثر من مرة، كونها تضم قوات أميركية.
وبين أن الصواريخ لم تسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية وسقطت في منطقة خالية داخل المعسكر.
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من تهديدات أطلقتها مليشيات عراقية باستهداف المصالح الأميركية في العراق، ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بضربة أميركية قرب مطار بغداد.
وفي وقت سابق دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وقادة مليشيات عراقية أنصارهم إلى الخروج بتظاهرات وصفوها بـ "المليونية" للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق.
والأحد الماضي أصيب ضابط وثلاثة عسكريين عراقيين في قصف بصواريخ "كاتيوشا" على قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) التي تستضيف قوات أميركية.
وخلال اليومين الماضيين عقد الصدر اجتماعات متكررة مع زعماء مليشيات عراقية في مدينة قم الإيرانية لبحث سبل إخراج القوات الأميركية من البلاد.
وقال عضو البرلمان عن تحالف "سائرون"(المدعوم من الصدر) رياض محمد الثلاثاء إن لقاء الصدر وقادة "فصائل المقاومة الإسلامية" بعث رسائل واضحة للولايات المتحدة بالاستعداد لمواجهة أي طارئ، مبينا في تصريح صحافي أن الاجتماع يمثل توحيد موقف "فصائل المقاومة" بشأن الوجود الأميركي.
وأوضح أن هذه الفصائل ستتعامل مع القوات الأميركية على أنها قوات احتلال إذا لم تلتزم بقرار البرلمان والحكومة بالانسحاب من العراق، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات تعد خطوة مهمة تندرج ضمن صناعة قرار عراقي موحد يحفظ سيادة البلاد، على حد قوله.